لفتح أسواق الصين أمام صادرات التمور المصرية.. توقيع بروتوكول بين القاهرة وبكين
السبت، 23 مارس 2019 12:00 ص
لفتح أسواق بكين أمام صادرات التمور المصرية خلال أيام، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الحجر الزراعى، توقيع بروتوكول بين الجانب المصرى والصينى.
جاء ذلك بعد الانتهاء من الملف الفنى لتصدير التمور غير المصنعة «الفرش»، من عدة أصناف ذات قيمة تصديرية عالية الى الصين، ووضع منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل.
قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، إنه سيتم توقيع برتوكول نهائى مع الحجر الزراعى المصرى و الحجر الزراعى الصينى لفتح أسواقها أمام التمور لأول مرة قريبا ، وذلك بعد الانتهاء من اعداد الملف الفنى لتصدير التمور الى الصين لأول مرة ، خاصة بعد مراجعة تبادل المعلومات بين الحجر الزراعى المصرى والصينى، حول إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وزيارة الوفد الصينى الأخيرة لمزراع النخيل بمصر ومحطات وفرز وتعبئة التمور.
من جانبه قال الدكتور عادل الغندور، رئيس مجلس محصول البلح بجمعية «هيا» لتنمية وتطوير الصادرات البستانية،إن هناك اجتماعا يوم الاحد المقبل يحضره مسئولى الحجر الزراعى ،والمجلس التصديرى للحاصلات ، وجمعية «هيا» والمعنيين بتصدير التمور ، للموافقة على البرتوكول الصينى الذى أرسلة الحجر الزراعى المصرى للجمعية لفتح أسواقها أمام التمور المصرية، مشير الى أن من الأصناف التصديرية التى تغزو الأسواق الصينية منها البرحى والسيوى والصعيدى ونصف الجاف وأصناف عديدة أخرى .
فيما أكد تقرير، أن ملف تصدير التمور إلى الصين يمهد لتنفيذ مشروعات للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجا فى الصين والدول الأخرى ، مؤكدا أن نجاح مصر فى إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج يعود للتنسيق بين وزارتى الزراعة والتجارة وجمعية «هيا» لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية.
فيما واصلت وزارة الزراعة حملات توعية لمزارعى النخيل من ناحية الإنتاج والتداول والتسويق، مرورا بمنظومة الفرز والتعبئة والتى يقوم بها الحجر الزراعى المصرى ، خاصة بمناطق واحة سيوة بمحافظة مطروح، وواحة الخارجة، وواحة الداخلة بمحافظه الوادى الجديد، والواحات البحرية بمحافظه الجيزة، للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجًا فى الأسواق العالمية.
ووضعت منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور فى مصر وتحسين قدرات المزارعين والتجار ومصانع ومصنعى التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كمية ونوعية سلسلة قيمة التمور فى مصر، الذى يعطى اهتمام خاص لإنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية.
وتابع التقرير، أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور. مشير الى أن المنظومة الجديدة تستهدف العاملين بسلسة التمور فى مصر، وهم المنتجون ومزارعو النخيل، والمصنعون «التعبئة والتغليف»، والتجار "تجار الجملة، وتجار القطاعى «والمصدرون» والفئات المستهلكة للتمور، والنخالين وعمال مصانع التمور، والعمال، وكذلك الحرف اليدوية يتم تدريبهم من خلال خبراء محليين ودوليين، والمعاهد الوطنية للنخيل، وكذلك المعامل المرتبطة بالنخيل وكذلك المحطات الإقليمية الخاصة بمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء والجامعات المصرية، والمعاهد الحكومية وغير الحكومية والمراكز التقنية للأعمال وغرف التجارة والمجلس التصديرى والجمعيات الزراعية.
وتابع التقرير أنه يجرى التوسع فى إنتاج 3 أصناف للتمور ذو إنتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية عالية، وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل «المجدول» إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية «الطعم»، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول «تمرتين» فقط، وتتصف أيضا أصناف «الصقعى» بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
وقال التقرير، أن إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل بخلاف البلح الصعيدى ، وجارى التوسع فى عدة مناطق بسيوة من خلال مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامات المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة.
وأوضح التقرير، أن الحكومة تخطط لكى يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات، مؤكدا أن هناك برامج تنفيذية لتطبيق الأساليب العلمية والممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بعمليات تلقيح النخيل، بالإضافة إلى خدمة رأس النخلة،وهو الأمر الذى سينعكس على زيادة إنتاج مزارعهم من النخيل وبمستوى أعلى من الجودة، مقارنة بما كان يتم فى السابق.