دماء بريئة تبكي «البلطجة».. قصة مهندس رفض «البطالة» فعاقبته جارته
الجمعة، 22 مارس 2019 11:00 ص
لم يتخيل يوما أيا منهما أن يكون مشروع لقمة العيش، اللذان سعيا من أجله ليكون داعما لهما فى الحياة سيكون سبب تعاستهما، مثلما حدث مع كل من أحمد السيد، مهندس ميكانيكا، وشقيقه مصطفى السيد، مهندس كمبيوتر، اللذان تعرضا للضرب والتعدي من إحدى سيدات أهالي مدينة نصر، بسبب إقامة مشروع مطعم وكافية بمنطقة رابعة العدوية.
الشقيقان «أحمد» و«مصطفى» فى البداية، قررا بعد تفكير طويل أن لا يستسلما لليأس والإحباط مثل العديد من الشباب الذى ينهى دراسته ثم يجلس ليضع يده على خده كما يقال فى المثل العربي، فقاما بإقامة مشروع مطعم وكافية بمنطقة رابعة العدوية التابعة لقسم مدينة نصر أول، وبالفعل تم افتتاحه فى الأول من نوفمبر 2018.
وفي تلك الأثناء، بدأ الشقيقان «أحمد» و«مصطفى» السير فى إجراءات الترخيص، وبعد الانتهاء من هذا الأمر بدأت أحدى سكان العقار الموجود فيه المطعم والكافية وتدعى «جيهان. أ» ووالدتها باصطناع المشاكل مع الشابين من خلال إلقاء المياه من أعلى على الزبائن حتى وصل به الأمر إلى تحرير محضر كيدي بالتحرش ضدهما.
الغريب فى الأمر، قيام المدعوه «جيهان» باستئجار بلطجية للتعدى على الشابين، ووقفت أمام المطعم، ورددت قائلة لهم: «موتولي الكلبين دول» - فى إشارة للشابين – ثم اختفت وبعدها قام 3 من البلطجية بالتعدي عليهما بالأسلحة البيضاء عبارة عن «سنج – مطاوى – شوم»، ما أدى إلى إصابة أحدهما في أماكن حرجة بالجسم.
الشقيقان «أحمد» و«مصطفى»، قاما بتحرير محاضر ضد المدعوه «جيهان» بنيابة السابع فى مدينة نصر، إلا أنه بعد فترة زمنية معينة ظهر شاب يدعى «محمد الجنتل» حيث طلب الجلوس مع الشقيقان في محاولة للتنازل عن المحاضر التي تم تحريرها مقابل تعويض مادي، وهدد الشابين بـ«القتل» فى حال عدم الموافقة على التنازل، فرد عليه أحدهما: « دمي مش للبيع».
التقرير الطبي الذي حصلت «صوت الأمة» على نسخة منه، والمرسل إلى نيابة مدينة نصر، أكد أن الشاب أحمد السيد مصطفى، التشخيص المرضى له أفاد قسم الجروح بالمجمع الطبي بكوبري القبة بالكشف الطبى على المريض المذكور تبين أنه يعاني من ما بعد إدعاء تعدى الآخرين وجروح قطعية باليد اليمنى واليسرى مع إصابة الأوتار والعضلات وجرح قطعى عميق بالإلية اليمنى وأسفل الظهر وجرح بالساعد الأيمن والكوع الأيسر وجرح قطعى بفروة الرأس مع أعراض ما بعد الارتجاج بالمخ، وغيرها من الإصابات.
الشاب المصاب «أحمد» يقول: «أنا بطلب من أي حد يقدر يجيبلي حقي أنه يجيبهولي أنا بقالي 3 شهور مبنامش ومش هنام إلا لما حقي ييجي، لك أن تتخيل إني كان المفروض فرحي أخر شهر مارس، لك أن تتخيل كمان إني عشان بس أدخل الحمام محتاج معجزة عشان أقعد ومعجزة تانية عشان أقعد حد جنبي طول النهار يغيرلي علي جروحي، لك أن تتخيل إني محتاج سنة ونصف علاج طبيعي وربع مليون جنيه عمليات تجميل المنظر الموجود دلوقتي».
وتابع: «لك أن تتخيل أن والدي جاله القلب وركب دعامتين بسبب إحساسه إنه مش عارف يعمل حاجة، وكمان لك أن تتخيل كميه الخسائر المعنوية والمادية في المشروع، لك أن تتخيل إني مهدد بالقتل دلوقتي في أي لحظة اللي هو شئ سهل جدا عند ناس كتير، أنا حقي لو مجاش مش هقدر أبص لنفسي في المراية طول عمري وهبقي شايف إني مستحقش لقب راجل ولو موت نفسي هيبقي ذنبي في رقبة كل واحد في إيده يساعدني أخد حقي ومساعدنيش».
ويُضيف: «معلش نسيت أقول حاجة أخر مرة روحت المحل ألم حاجتي جيهان طلعت ليا من الشباك وقالتلي ما كان من الأول يابوحميد وأبقى وريني هتجوز إزاي؟».