موقفان متناقضان في «مذبحة المسجدين».. هكذا فضحت «أرديرن» المدعى «أردوغان»
الأربعاء، 20 مارس 2019 08:00 م
عرى "هجوم المسجدين" في نيوزيلندا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي استغل المأساة لصالح حساباته السياسية، بينما كشف المواقف المشرفة لرئيسة وزراء البلاد، جاسيندا أرديرن.
وفق سكاى نيوز فقد كشف الحادث الإرهابي، الذي وقع في مدينة كرايست تشيرتش يوم الجمعة الماضي وأودى بحياة 50 شخصا، الفرق بين أرديرن، التي تعاملت بكل مسؤولية انطلاقا من منصبها كـ"امرأة دولة"، وحاولت جاهدة الخروج بأقل الخسائر من هذا الهجوم، وأردوغان، الذي حوّل الهجوم الدامي إلى ورقة انتخابية وعاد مرة أخرى إلى خطاباته الشعبوية.
وبعد مرور دقائق قليلة من الهجوم، سعت رئيسة وزراء نيوزيلندا إلى القيام بكل ما يمكنها من أجل تهدئة الأوضاع وطمأنة مواطنيها، وإعادة الدفء إلى قلوب مسلمي البلاد، لتجسد بذلك مفهوم "القيادة" الحقيقي.
وفي أول تصريح للرئيسة، البالغة من العمر 38 عاما، نددت بما وقع وشددت على أن المتضررين "منا ونيوزيلندا وطنهم".
وبعدها، واصلت تقديم المعلومات والتواصل مع وسائل الإعلام، كما زارت عائلات الضحايا "مرتدية الحجاب" للتعبير عن تضامنها معهم، فاحتضنتهم وطمأنتهم لتظهر لهم الاحترام والتعاطف الحقيقيين.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت أرديرن دفع تكاليف جنازات الضحايا وتقديم أي مساعدة مالية لمن تأثروا بالمذبحة، كما تعهدت بتشديد قوانين السلاح.
في المقابل، أقحم رئيس تركيا نفسه في المعمعة بالطريقة الخطأ، فاختار الخروج بتصريحات، وصفت بـ"المتهورة والمشينة"، على شاكله تلك التي كتبها القاتل في رسالة مطولة قبل تنفيذ المجزرة.