بعد انهيار شعبيته.. الديكتاتور أردوغان يستخدم المساجد في الانتخابات البلدية
الخميس، 21 مارس 2019 11:00 ص
يعد استخدام السلطات التركية، للمساجد والأئمة، سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يتبعها في تعامله مع أي عملية انتخابية ، لتحقيق أغراضه للدعاية للحزبه في اننتخابات البلدية التي من المقرر إجراؤها نهاية مارس الجاري.
ووفقًا لكثير من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، قام فرع العدالة والتنمية بإحدى مناطق ولاية آيدين «غرب»، رفع علم حزب العدالة والتنمية الإخواني فوق مئذنة أحد المساجد؛ على الرغم من أن القوانين تمنع استخدام المعالم والمشاعر الدينية للدعاية الانتخابية.
ولم تكن هذه المرة الأولي التي يستخدم فيها الرئيس التركي المساجد في العملية الانتخابية، حيث تداول نشطاء مقطع فيديو لمسجد يبث عبر السماعات المعلقة على مناراته شعارات لحملات دعائية للحزب الحاكم، في خطوة قوبلت باستنكار شديد من المتابعين.
وضمن التعليقات التي كتبت تحت مقطع الفيديو في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال أحد الرواد: «شعارات انتخابية لحزب العدالة والتنمية تشدو في مكان رفع الأذان».
وجاء هذا الأمر في وقت تتراجع فيه شعبية الحزب الإخواني الحاكم في البلاد وهو ما كشفته استطلاعات الرأي التي ظهرت مؤخرًا وأظهرت نتائج كارثية بالنسبة للحزب في العديد من المناطق والمدن الكبرى كاسطنبول وأنقرة، كما تأتي هذه الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب سياسات أردوغان الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب «العدالة والتنمية» التي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج علينا بين الحين والآخر.
ويبدو أن استخدام أردوغان للمساجد والشعارات الدينية في خطاباته جاءت لتقلل من أثر استطلاعات الرأي الكارثية، والتي كشفت في أغلبها انهيار شعبية حزب العدالة والتنمية، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، حيث أظهرت تفوق مرشحي المعارضة على مرشح الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتؤكد استطلاعات الرأي بمدينة اسطنبول وأنقرة و عدد من المدن الكبيرة أن الرفض لحزب أردوغان الحاكم لا يتوقف عند حد المعارضة بل امتدت ليصل إلى المناصرين للحزب في وقت سابق، ما يظهر تآكل شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي مدينة إسطنبول التركية، تفوق مرشح تحالف حزب الشعب الجمهوري في أحدث استطلاع للرأي، على مرشح الرئيس رجب طيب أردوغان لخوض الانتخابات المحلية المقبلة على مقعد رئيس بلدية المدينة، حيث أكد موقع صحيفة جمهورييت المعارضة أن الاستطلاع أجرته شركة أبحاث تركية تحمل اسم "Themis"، ونشرت نتائجها الإثنين.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن تقدم أكرم إمام أوغلو مرشح تحالف «الأمة» بزعامة الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة، بنقطة على رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم الذي يخوض الانتخابات المقبلة ممثلًا لتحالف "الجمهور" بين العدالة والتنمية "الحاكم" والحركة القومية "المعارض"، حيث شارك في الاستطلاع 2161 شخصًا، تم أخذ آرائهم من خلال المقابلات المباشرة في 95 حيًا بمدينة إسطنبول.