فضيحة «تاجر الدين الإخواني».. عندما هتف الشعب «تونس حرة والغنوشي برة» (فيديو)
الثلاثاء، 19 مارس 2019 02:00 م
خلال زيارته لأحد المدن التونسية خلال الساعات الماضية،تعرض راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية لموقف محرج، بعدما تعرض للطرد حيث تم تداول فيديو من تونسيون معارضون لحركة النهضة الإخوانية، يكشف طرد التونسيين للغنوشى بشعارات "يا سفاح يا قاتل الأرواح".
عانى الشعب التونسى الأمرين من تصرفات الإخوان وحركة النهضة التونسية التى سعت للاستحواذ على جميع مفاصل الدولة التونسية، وشكلت تنظيما سريا وسط اتهامات موجهة للحركة الإخوانية وتنظيمها السر بالتسبب فى الاغتيالات السياسية التى تعرض لها شخصيات سياسية تونسية خلال الأعوام الماضية.
الفيديو يعود تاريخه إلى فبراير الماضى ولكن تم تداوله بشكل واسع خلال الساعات الماضية، يظهر تجمع من التونسيين يرفضون حضور راشد الغنوشى إحدى الفاعليات الخاصة بحركة النهضة، واصفين رئيس الحركة الإخوانية بالقاتل والسفاح الذى تسبب فى مقتل العديد من التونسيين.
واشتعلت خلال الأيام الماضية قضية ضلوع إخوان تونس فى عمليات اغتيال وتصفية معارضين، وهو ما دفع برلمانيون تونسيون يقدر عددهم بحوالى 43 نائبا لرفع دعوى قضائية ضد حزب النهضة الإخوانى، استنادا إلى الملفات التى كشفتها هيئة الدفاع عن زعيمى المعارضة اليساريين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى اللذين اغتيلا فى 2013.
من جانبه وصف راشد الغنوشى، الشعب التونسى الذى طرده من إحدى الفاعليات بالشياطين، زاعما فى تصريحات له فى أحد الصحف التونسية، أن هناك محاولة بعض من وصفهم بالشياطين لقطع الطريق على الحركة خلال السنة الانتخابية الحالية.
من جانبه سخر منذر قفراش، المرشح للانتخابات الرئاسة التونسية، من راشد الغنوشى، حيث نشر الفيديو عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" قائلا: طرد الغنوشى اليوم من بنقردان و الشعارات يا غنوشى يا سفاح يا قتال الأرواح.. بن قردان حرة والغنوشى على برة .
من جانبها علقت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، على فيديو "طرد الغنوشى" قائلا: هكذا ممارسات يمكنها أن تكون منحصرة فى مجموعة أو أن تحدث بصفة عرضية، فمازال للاخوان وزن ومن يريد أن يطرد النهضة فليطردها بالانتخابات.
وفى وقت سابق أكدت الدكتورة ليلى همامى، أن حركة النهضة تواجه مقاومة شديدة من قوى المجتمع المدنى خاصة من الجيل الجديد الرافض للتعصب، فهى مقاومة تترجمها الجمعيات النشيطة فى الدفاع عن الأقليات والحقوق المدنية، ونجحت هذه الجمعيات فيما فشلت فيه الأحزاب السياسية.
واشارت إلى أن هذا الحراك الشبابى دفع حركة النهضة عبر رمزها راشد الغنوشى إلى إعلانه عن دعمه لعض حقوق الأقليات خلال الفترة الماضية.