حقيقة تصدر هاشتاج «#ترحيل_السوريين_مطلب» في السعودية
الأحد، 17 مارس 2019 06:00 م
تستمر محاولات استغلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص فيسبوك وتويتر لإثارة الفتن بين أفراد المجتمع الواحد والشعوب العربية بعضها البعض؛ وذلك اعتمادًا على سرعة وسهولة انتشارها دون حدود أو قيود.
هاشتاج تحت عنوان #ترحيل_السوريين_مطلب ظهر متصدرًا قائمة الأعلى تداولًا بالمملكة العربية السعودية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر منذ مساء السبت، دون معرفة هوية من أطلقه وقام بالترويج له في محاولة لتشويه صورة المجتمع السعودي وقادته.
ولكن يبدو أن المغردين السعوديين أفسدوا ذلك الأمر، حيث تداول عدد منهم انتقادات لمضمون وماهية هذا الهاشتاج عبر تغريداتهم، وبدأوا في تنبيه بعضهم البعض في عدم الإنسياق خلف تلك الشعارات والنداءات التي لا تمثلهم.
وقال رجل الأعمال السعودي المغرد الشهير، منذر آل الشيخ مبارك: «أهلنا من السوريين إن لم تشملهم الدور شلناهم فوق رؤوسنا ولنا في ولاة أمرنا أسوة حسنة». ولفت إلى أنه حذف تغريدة انتقد فيها مضمون الهاشتاج استجابة لمن نبوه إلى أن استخدامه للهشاتاج السابق ذكره ربما يُثمل نوعًا من الترويج لها، وقال: «تم حذف التغريدة بناء على طلب من كريم كي لا ينتشر الهاشتاج»، مطالبًا الجميع المشاركة في هاشتاج السوريون مرحب بهم في السعودية.
في هذا الخصوص يرى المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي البشير المرشد أن من دشنّ هذا الهاشتاج يُسئ إلى السعوديين قبل السوريين، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هو إنسان حاقد يحاول فقط إثارة البلبلة في المنطقة، والسوريون إخوة أعزاء لنا، ونرحب بهم في المملكة والعاهل السعودي ومنذ بداية الثورة السورية يؤكد على أنهم أخوة بيننا إلى أن تنتهي محنتهم ويختارون العودة بأنفسهم، ولا يوجد سعودي عاقل يقبل بمثل هذه المهاترات».
سامي بشير المرشد
وأضاف أن «هؤلاء بلا شك ناس مندسين يحاولون إثارة الفتن، وهذا كلام مرفوض جملة وتفصيلًا وما نراه في الساعات الأخيرة من استنكار شديد من قبل كافة المواطنين السعوديين ما هو إلا خير دليل على ما أقول، ونحن لا نلتفت إلى مثل هذه المحاولات اليائسة من قبل أذناب إيران ومن على شاكلتهم من الإخوان وغيرهم ممن يحاولون إثارة الفتن بين الشعوب والمجتمعات العربية».
وتابع «المرشد» بأن «شبابنا يجب أن يكونوا واعين إلى مثل هذه المحاولات الهادفة لإثارة الفتنة من قبل أشخاص لا يمثلون لا السعوديين ولا السوريين».