اللقطات الأخيرة لداعش في سوريا.. كواليس حرب الباغوز
الأربعاء، 13 مارس 2019 08:00 م
هناك في مدينة الباغوز السورية داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في آخر جيوبه، بالأمس كثفت قوات سوريا الديمقراطية هجومها على مسلحي "داعش" في البلدة السورية، فيما أعلنت أن أعدادا كبيرة من مسلحي التنظيم وأسرهم استسلموا لها.
وسائل إعلام عربية تناقلت صورا عملية ترصد القصف الليلي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، التي توشك من خلال معركة الباغوز على السيطرة على آخر جيب للتنظيم في شرقي سوريا.
وفي الوقت ذاته، كثفت مقاتلات التحالف الدولي غاراتها على الباغوز، للمساعدة على إسراع وتيرة المعركة.
وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لـ"فرانس برس": "هناك عدد كبير من المقاتلين وعائلاتهم سلموا أنفسهم اليوم، عددهم نحو ألفين وغالبيتهم من المقاتلين".
وأشار عفرين إلى أن المستسلمين يتم نقلهم إلى نقطة الفرز، لتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم.
وفي وقت سابق قال المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لـ"رويترز"، إن المسلحين استسلموا بشكل جماعي، وأضاف بالي أن "الهزيمة النهائية للمتشددين في الباغوز باتت قريبة جدا"، في إشارة إلى انهيار التنظيم.
وتأتي هذه التطوارت الميدانية بعد إعلان القوات، الثلاثاء، مقتل 38 مسلحا من مسلحي تنظيم "داعش"، في معارك الباغوز، التي عادت إلى الاشتعال ليل الثلاثاء.
وتعد الباغور آخر بقعة يسيطر عليها التنظيم المتطرف داخل الأراضي السورية، حيث يقتصر وجوده فيها على مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية يقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على جزء صغير منه.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التى تدعمها الولايات المتحدة أنها أحبطت هجمات انتحارية لتنظيم داعش الإرهابى فى وقت مبكر اليوم الأربعاء خلال المعركة النهائية على آخر جيب يسيطر عليه التنظيم.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء إن معركة الباغوز، وهو جيب يضم مجموعة من القرى والأراضى الزراعية بالقرب من الحدود العراقية، منتهية أو بحكم المنتهية. وهذا الجيب هو آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها المتشددون الذين تم طردهم من نحو ثلث أراضى العراق وسوريا على مدى الأعوام الأربعة الماضية.
وقال مصطفى بالى مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن القوات قصفت الباغوز قصفا كثيفا الليلة الماضية قبل بدء اشتباكات مباشرة مع مقاتلي داعش بين الرابعة والسادسة صباحا (0200-0400 بتوقيت جرينتش).
وقال بالى "كان هناك هجمات بالأحزمة ناسفة، مجموعة من الانتحاريين حاولوا تنفيذ هجمات انتحارية فى صفوف قواتنا، استهدفتهم قواتنا وقُتلوا قبل الوصول إلى التجمعات أو نقاط تمركز رفاقنا".
وقال بالى خلال الليل إن نحو 3 آلاف مقاتل وعائلاتهم استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية خلال 24 ساعة. وأضاف أنه تم أيضا تحرير 3 نساء و4 أطفال من اليزيديين خطفهم التنظيم وأسرهم عام 2014.
ورغم أن الباغوز هى آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها التنظيم فإن مقاتليه ما زالوا ينشطون فى مناطق نائية فى أنحاء أخرى.