ملف «التعليم المفتوح» بنقابة المحامين يضع «عطالله» فى «وش المدفع» (القصة الكاملة)
الجمعة، 15 مارس 2019 09:00 م
«ضرورة شطبه من النقابة والحقيق معه»..المطلب الأبرز خلال الساعات الماضية من قطاع عريض من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة المحامين، وذلك لشطب الدكتور أيمن عطا الله، المحامى صاحب برنامج «الأفوكاتو»، نتيجة فتح ملف التعليم المفتوح عبر برنامجه واستضافة أحمد عكاشة، المتحدث بإسم أصحاب التعليم الفتوح، والمحامى بالنقض سعيد أباظه، المرشح السابق على مقعد نقيب المحامين.
مطالب بشطب عطالله من الجداول
الأزمة بين الدكتور أيمن عطا الله وقطاع المحامين، خاصة المؤيد للنقيب سامح عاشور، لم يكن السبب فتح ملف التعليم المفتوح فقط الذى يُطلفق عليه البعض بملف «عش الدبابير»، وإنما لعدم إستجابة صلاح صالح، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، لدعوة الدكتور أيمن عطا الله لحضور البرنامج بعد مخالفته الموعد المتفق عليه لأسباب طارئة قيلت أنها تتعلق بمرض زوجته.
الدكتور أيمن عطاالله مقدم برنامج «الأفوكاتو»، أكد أنه تعرض خلال الساعات الماضية لهجمة شرسه بسبب ملف التعليم المفتوح، الأمر الذى وصفه بالمتوقع حيث أن هناك مؤيدين ومعارضين لأى موضوع يتم الحديث عنه، حيث طالب عدد كبير من المحامين بتنقية جداول المحامين من الدكتور أيمن عطاالله، لأنه فى المقام الأول فتح ملف التعليم المفتوح، بينما فى المقام الثانى جمع بين مهنتين وهى ممارسة الإعلام وهذا مخالف لنصوص قانون مهنة المحاماة وجعل شاشات الفضائيات زوايا للموكلين دون أن يصرح له بذلك، فضلاَ عن تحويله للتأديب.
تلك الأزمة جعلت الدكتور أيمن عطاالله، يخرج من صمته ليرد على كل تلك الإتهامات فى تصريحات صحفيه، مؤكداَ أنه سبق وأن استضاف النقيب سامح عاشور فى حلقة سابقة الأمر الذى وصفه مؤيدوه بالإعلامى الجاد فى عمله بإعتبار أنه إستضاف فى حلقته نقيب محامين مصر، وردد قائلاَ: «ولما حبيت أتكلم عن أزمة التعليم المفتوح، بقيت راجل مدعى ومتطاول ونسيوا إن أنا أيمن عطاالله اللى بيتكلم عن مشاكل وأزمات المحامين».
ووفقا لـ«عطالله» فى تصريحات صحفيه – أن مسألة التعليم المفتوح له وجهة نظر هو حر فيها دون حجر على رأى أحد مثلما أنه لم يحجر على رأى النقيب العام سامح عاشور فى الحلقة التى استضافة فيها، وردد قائلاَ: «أنا لو اتشطبت هفضى وإنتوا المضرورين لأنه كان يوم واحد بقدم فيه البرنامج وهيبقى 7 أيام، وأنا بدافع عن القانون ليس إلا ولن أنساق لدعوات السب والقذف، ولا أنتوى الترشح على مقعد النقيب، ولو كان صلاح صالح زوجته مريضه فله حق الاعتذار».
بينما، يقول عمرو وادى المحامى بالنقض، وعضو الجمعية العمومية، فى هذه الأزمة أولاً و قبل أي شئ الدكتور أيمن عطا الله المحاور والمضيف لبرنامج «الأفوكاتو» الشهير لم يخطئ في شيء، لأنه قام بدعوة رئيس لجنة تنقية الجداول في نقابة المحامين في ذلك الحوار الصحفي المذاع علي برنامج «الأفوكاتو» ليكون هناك نوع من الشفافية والتوازن بين ضيوف الحلقة و لإيجاد حلول لأزمة خريجي التعليم المفتوح مع نقابة المحامين ممثلة في رئيس لجنة التنقية، وأن لهم حق قانوني بالقيد في نقابة المحامين، إلا أنه فوجئ برفض سيادته الحضور لأسباب واهية الممثله في أن سيادته لم يحصل على إذن النقيب العام بالحضور في الحلقة و تمثيل نقابة المحامين بالرغم من حضور النقيب العام بنفسه في الحلقة السابقة إلا أنه سقط في تلك الحلقة بألفاظ و قام بسب وقذف جموع المحامين، التذرع بأن البرنامج تسبب في رفع جنحة سب و قذف جموع المحامين ضد النقيب العام، و ذلك بالرغم من أنه كان بسبب خطأ النقيب العام نفسه وسبب جموع المحامين و وصفهم بأنهم كلهم خبثاء.
رد محام
الدكتور أيمن عطا الله – وفقا لـ«وادى» فى تصريح لـ«صوت الأمة» - قام بعرض عدة حلول للأزمة، ولكن رفض بحجج لا أساس لها من الواقع أو قانون المحاماة، لأن مراكز خريجي التعليم المفتوح أستقرت و أصبح لهم حق القيد في نقابة المحامين بعد حصولهم علي أحكام نهائية بالقيد في النقابة، وكذلك حصولهم علي احكام نهائية بالتعويض لـتأخير تنفيذ تلك الأحكام النهائية، وأن تنفيذ تلك الأحكام سوف يهدر أموال النقابة العامة بدون سبب أو مبرر قانوني لعدم تنفيذ تلك الأحكام القضائية و النهائية.
وذلك بالرغم من أن نقابة المحامين تقبل رجال القضاء المحالين للقاعد وأعضاء النيابة العامة وضباط الشرطة المفصوليين من وزراة الداخلية، ولا يوجد شروط خاصة بالسن أو المؤهل الدراسي لأن قانون المحاماة لم يشترط أي شروط خاصة بالسن أو المؤهل الدراسي سوي الحصول علي ليسانس الحقوق أو مايعادلها.. لك الله يا نقابة المحامين- هكذا يقول «وادي».
لجنة الحوار بنقابة المحامين
كل هذه الأحداث المتوالية جعلت وحيد الكيلاني، المحامي ومنسق لجنة الحوار بنقابة المحامين، يخرج ليعلن قبوله دعوة الإعلامي والمحامي الدكتور أيمن عطالله، مقدم برنامج الإفوكاتو للرد علي كل ما يجول بخاطر البعض، وأنه سيتحدث عن قناعته الشخصية، وذلك لغلق ذلك الملف تماماً بالنسبة له.
منسق لجنة الحوار بنقابة المحامين، أكد أن ذلك الحديث جاء دون ضغط أو إملاء من أحد، وردد قائلاَ: « فنحن لا يملي علينا حديث، ولا نسمع إلا صوت أنين المحامين ومن قبله صوت الضمير الذي نحيا به، بسم الله الرحمن الرحيم وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ صدق الله العظيم».