مواقع التواصل فقدت بوصلتها.. كيف تحولت السوشيال ميديا لـ «شيطان رجيم»؟
الإثنين، 11 مارس 2019 06:00 م
الهدف الرئيسي من «السوشيال ميديا» معروفًا للجميع، التواصل بين الأصدقاء والأقارب والتعرف على ثقافات الغير، وتبادل الأفكار والأخبار بين المتابعين، في حين تحول هذا الهدف، حيث أصبحت ساحة للمعارك وبث الفتن ونشر الأكاذيب وإطلاق الشائعات لتشكل خطورة على أمن الدول، وتسبب في تدمير مناطق وأقاليم عديدة.
ويرى متابعون أن الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا إدت إلى إسقاط دول وإثارة البلبلة والفوضى، حيث أكد الباحث الحقوقي هيثم شرابي إن العشر سنوات الأخيرة كانت خير دليل على استخدام السوشيال ميديا في مخطط سقوط الدول وتقسيم المنطقة، مساهمًا الفيس بوك وتويتر في نشر الأكاذيب والأخبار المفبركة والمعلومات المغلوطة دون الإفصاح عن مصدر، الأمر الذي جعل من هذه المواقع وغيرها منصات لترويج الشائعات.
ورغم كل ما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي من مغلوطات، إلا أنها أصبحت مصدر موثوق لدى الكثير بحسب الباحث شرابي وذلك بسبب حالة الاضطراب وغياب المعلومات، ولكن ما حدث في ليبيا وسوريا كان دليلًا على أن هذه المواقع تستخدم في خطة إثارة النعرات الطائفية وبث الفتن بين الجميع، حيث أكد الباحث أنه في ليبا تم الترويج لأكذوبة وجود مرتزقة أفارقة استخدمهم القذافي لقتل الشعب رغم أن الصور كانت للجنود الليبيين من قبائل الطوارق أصحاب البشرة السوداء، وأيضاً في سوريا في ترويج أكاذيب حول استخدام السلاح الكيماوي في المدن السورية.
وأرجع عرابي أسباب سقوط وضياع بعض الدول إلى السوشيال ميديا، مطالبًا بضرورة العمل على نشر الوعى الصحيح في مواجهة الوعى المزيف وترويج معلومات صحيحة للرد على الشائعات والأكاذيب.
الباحث الإسلامى، هشام النجار، أكد أن هذه الوسيلة (السوشيال ميديا) تحظى بمحيط غير واع وغير مدرك لأبعاد القضايا وخلفياتها وغير محصن ولا توجد لديه مناعة منهجية وفكرية وثقافية تنير له طريقه وتضبط سلوكه وتوجهه الى اتخاذ الموقف والقرار السليم والوجهة الصحيحة، مؤكدًا أن كل ذلك مؤثر بشكل كارثي لأن هذه المواقع تصادف عقولا فارغة تملأها بما يطمح فيه أعداء مصر بالخارج وهم في ذروة تربصهم وسعارهم المجنون وفي قمة هوسهم واستعدادهم لانفاق المزيد من المليارات لاضعاف مصر واسقاط مؤسساتها للانتقام منها وهي التي أفشلت مشروعهم وأوقفت أطماعهم وقضت على آمالهم في السيطرة على الدول العربية.
وأشار إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الحركات افسلامية، إلى تأثير السوشيال ميديا على أمن الدول العربية، لاسيما وأنها يتم استخدامها فى نشر الشائعات والأكاذيب ضد الأوطان العربية، مضيفًا أن من الملاحظ مامنا كيف ان مرتزقة كتائب مواقع التواصل الاجتماعي تنشر الارباك والاحباط والتشويه مما يؤدي لما يسمى بالانتحار القومي.