قصة منتصف الليل: يطلب من زوجته إقامة علاقة حميمية مع جارته

وقفت «سالي» صاحبة التي لم يتجاوز عمرها السابعة والعشرين عاما، وسط قاعات محكمة الأسرة، حائرة وفي عيناها دموع أبت أن تنهمر ويشاهدها المترددين على قاعات المحكمة، حتى وإن كانت أن كلا منهم لديه مشكلة كفيلة تجعل من صرخته زلزال يهز جدران المحكمة التي حفرت أوجاع مرتاديها عن ظهر قلب، وإن استطاعت لمدت لهم يدا تطيب خاطرهم.

لجأت «سالي» الزوجة الشابة إلى محكمة الأسرة، لإقامة دعوى خلع ضد زوجها، فلم تكن تعلم من قبل، أن الزواج سوف يجعلها أتعس امرأة في العالم، وروق قصتها منذ البداية قائلة: فقالت: «أنا من أسرة متوسطة الحال، تعرفت على زوجي في حفل زفاف إحدى قريباتي، رأني هناك وكنت في شدة جمالي ورونقي، وأنظار الجميع تتجه إلي حيث كنت ملفتة للنظر بشياكة ملابسي وبساطتها، فما إن رأني تقدم على الفور لوالدى يطلب يدي، وسألني والدي ولم أكن مرتبطة بأحد فوافقت على زواجي منه بعدما سمعت عن أخلاقه طيبة وسيرته الحسنة، لكن والي اشترط أن تكون هناك فترة خطوبة للتعرف عليه عن قرب، وبعد فترة ظننت أنها كانت كافية كنت للتعرف عليه، أتمم والدي زواجي من خطيبي، وسط فرحة كانت تملأ قلبي»

وأكملت ودموعها تملأ عيناها: «عشت مع زوجي أيام سعيدة في بداية زواجنا حتى انجبت طفلي الأول، مع مرور الأيام بدأت علاقتنا تتعمق مع الجيران، وبدأ زوجي يتقرب أكثر وأكثر إليهم، وكان من بينهم رجل وزوجته، تعرفنا عليهم وحدث بيننا تقارب وتعارف أسري كبير، إلى الحد الذي كنت أتعامل مع هذه السيدة كأنها أختي، وكان زوجي يضحك معها يسأل عنها إذا لم يجدها زارتنا، إلا أنه سرعان ما سقطت الأقنعة وبدأت الاحظ أن زوجي بدأ في الهزار معها بطريقة مستفزة للغاية».

واستطردت وسط بركة من الدموع: «لفت انتباهي الطريقة الغريبة التي يتعامل زوجي فيها مع جارتنا، وسؤاله المستمر عنها، حتى النظرات بينهم، التي كانت مكشوفة للغاية، ووجدت جارتي تنظر إلى زوجي بشكل مستفز وبنظرات فيها إيحاءات غريبة، وبعد فترة ليست بسيطة اكتشفت أنها تتحدث مع زوجي كثيرًا على فيسبوك، فظننت أن الأمر عادي رغم ما دب في صدري من شكوك، إلا أنه بعد فترة بسيطة، اكتشفت أن بينهم محادثات جنسية، فصدمت صدمة كبيرة، ودارت الدنيا من حولي، ونشبت بيننا مشاجرة ووصلت بي الحال أني تركت له المنزل وذهبت لبيت والدي، وتركني هناك لمدة 5 أشهر كاملة، لكن مع الضغوط التي مارسها علي هو وأهلي فعدت إليه مرة أخرى حتى لا أكون سببا في هدم بيتي وتعاسة طفلي الوحيد، وقلت المسامح كريم».

وتابعت: «قررت إعطاء زوجي فرصة ثانية لإصلاح ما أفسده بعلاقته بجارتنا المتزوجة، وتخيلت أنه أنه نادم على ما فعل بي، لكنه خيب كل توقعاتي، ووجدته يطالبني بعدم قطع علاقتي بهذه السيدة والاستمرار في صداقتها، فكانت صدمة حقيقية لي عندما صارحني بأنه يحبها ولا يستطيع العيش دونها، وطلب مني أن أخلي لهم البيت في الوقت الذي تكون في زيارة منزلنا، وصارحني أن الشئ الوحيد الذي سيجعله يستمر في زواجنا هو استمرار علاقتي في صداقة جارتنا، لهذا لجأت لرفع دعوى خلع ضده تحت رقم 123 لسنة 2019 أحوال شخصية».