الأرجنتين تتخذ قرارا بشأن أسعار الفائدة لوقف نزيف "البيزو".. هل تنجح؟

السبت، 09 مارس 2019 10:00 م
الأرجنتين تتخذ قرارا بشأن أسعار الفائدة لوقف نزيف "البيزو".. هل تنجح؟
البنك المركزي الأرجنتيني

رفعت الأرجنتين سعر الفائدة القياسي بشكل حاد الجمعة، الأمر الذي ساعد في تعافي عملتها البيزو، بعد أن سجلت مستوى قياسيا منخفضا أمام الدولار الأمريكي في الجلسة السابقة.

وتتزايد الضغوط على البيزو، بينما تسعى حكومة الرئيس موريسيو ماكري للتغلب على تضخم جامح وانكماش اقتصادي قبل انتخابات هذا العام.
 
وأغلق البيزو مرتفعا 3.16% عند 41.2 مقابل العملة الخضراء، بعد أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى أكثر من 59%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أوائل يناير الماضي، في مسعى لإغراء المتعاملين على العودة إلى شراء العملة المحلية، بعد أن دفعتهم مخاوف اقتصادية للتخلص منها الخميس.
 
وهوت العملة الأرجنتينية إلى 42.5 مقابل الدولار خلال تعاملات الخميس، وضعفت بشكل حاد في الأسبوع المنقضي، موسعة خسائرها منذ بداية العام إلى نحو 10%، وهو ما يجدد مخاوف من موجة مبيعات أخرى بعد أن خسر نحو نصف قيمته أمام العملة الأمريكية في 2018.
 
وتعاني الأرجنتين واحدا من أعلى معدلات التضخم في العالم بلغ نحو 50% العام الماضي.
 
وفي استطلاع نشره البنك المركزي بالأرجنتين، الأربعاء، رفع خبراء اقتصاديون توقعاتهم للتضخم في 2019 إلى 31.9%، وبعد أن وصل إلى ذروته فوق 70% في أكتوبر، تراجعت أسعار الفائدة في الأرجنتين حتى منتصف الشهر الماضي، مع سعي البنك المركزي للمساعدة في تنشيط الاقتصاد وتحفيز نمو راكد.
 
وفي أول شهرين من العام الجاري أنفق البنك المركزي نحو مليار دولار لمحاولة إضعاف البيزو، بعد أن ارتفعت قيمته إلى مستويات تجاوزت نطاق تداول تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي.
 
ويتوقع محللون أن يواصل البيزو التراجع ليصل إلى نحو 48 مقابل الدولار بحلول نهاية العام.
 
وفي ديسمبر الماضي، قال المعهد الوطني للإحصاء، إن الاقتصاد الأرجنتيني تراجع في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 3,5% على أساس سنوي ودخل في حالة ركود بعد ربعين متتاليين من الانخفاض. وبلغت نسبة التراجع بين يناير وسبتمبر/ أيلول، في إجمالي الناتج المحلي 1.4%، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017.

وخلال الربع الثالث، سجّل أكبر انخفاض في النشاط الاقتصادي في قطاعات التجارة (-8,9%) وصيد الأسماك (7,3%) والتصنيع (-6,6%)، في حين كان الأداء الأفضل من نصيب القطاع المالي الذي ارتفع بنسبة 5,1%.

وشهدت الأرجنتين في 2018 أزمتين نقديتين؛ الأولى في مارس وأبريل، والثانية في أغسطس وسبتمبر، وقد جعلت هاتان الأزمتان البيزو يفقد 50% من قيمته مقابل الدولار، وإزاء هذا الوضع طلبت بوينس آيريس مساعدة صندوق النقد الدولي، لقاء تطبيق سياسة تقشف مالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق