الدوحة تهدر مليار دولار من قوت القطريين لتعويض خسائر بي إن سبورت
الأربعاء، 06 مارس 2019 06:00 م
لا يزال نظام الدوحة ينفق أموال القطريين لإنقاذ مشروعاته الإعلامية الفاشلة، وتتصدرها مجموعة قنوات "بي.إن. سبورت" الرياضية القطرية، التي كبدت الدوحة خسائر باهظة بلغت أكثر من مليار دولار منذ عام 2016.
وقالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إن قطر ضخت خلال عام 2016 أكثر من 600 مليون يورو (677 مليون دولار) لتعويض خسائر شبكة "بي. إن. سبورت" التي تعتمد في تمويلها على النظام القطري، إحدى أذرعها الإعلامية التي تعاني من خسائر فادحة منذ أكثر من 3 سنوات.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن خسائر الباقة القطرية لمجموعة القنوات الرياضية تتصاعد، وكبدت النظام القطري خسائر قاربت قيمتها المليار دولار.
ووفقاً لمعلومات ووثائق، حصلت عليها الصحيفة الفرنسية، فإن الأزمة المالية ما زالت مستمرة بعد ضخ هذه الأموال الباهظة من قوت الشعب، الأمر الذي دفع الدوحة لضخ نحو 156 مليون يورو (176 مليون دولار) أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2018 لتعافي الوضع الاقتصادي للشبكة، بحجة زيادة رأس مال القناة في نسختها الناطقة بالفرنسية، ولكن دون جدوى.
وحاولت الصحيفة الفرنسية التواصل مع مسؤولي المجموعة القطرية في أوروبا، مقرها (لندن)، وتتحكم بنسبة 100% في الفرع الفرنسي، وذلك للتعليق على هذه المعلومات للمجموعة القطرية، ولكنهم رفضوا توضيح الأمر.
ووفقاً للصحيفة، فإن ضخ الدوحة الأموال لـ"بي إن.سبورت" بات أمراً اعتيادياً، موضحة أن قطر زودت رأس المال في مارس/آذار 2013 وسبتمبر/أيلول 2015 مبالغ تراكمية بلغت نحو 800 مليون يورو (903 ملايين دولار)، كما أنها ضخت منذ إنشاء النسخة الفرنسية في عام 2012 حتى الوقت الراهن إجمالي 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار).
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من هذه المبالغ الضخمة، لإحداث توازن مالي للمجموعة الرياضية، إلا أن هذه الممارسات كما وصفها منافسوها بأنها "منافسة غير اقتصادية"، مؤكدين أن هذه الممارسات فقط محاولة للبقاء في البيئة السمعية البصرية الفرنسية أطول فترة ممكنة ولكن دون منافسة حقيقية على المضمون.
وحول الأموال التي ضختها قطر نهاية العام الماضي، قالت الصحيفة إن هذه الأموال سيتم توجيهها لتصفية خسائر القناة الماضية؛ حيث دفعت 156 مليون يورو (176 مليون دولار)، لتغطية فوائد لخسائر صافية 70 مليون يورو (79 مليون دولار).
وقالت الصحيفة إنه "منذ سبتمبر/أيلول الماضي حصلت المجموعة على حق البث الحصري للدوري الأوروبي لكرة القدم، ومقابل ذلك تدفع سنوياً نحو 350 مليون يورو (395 مليون) إلا أن هذا التفرد لم يمنحها في المقابل المبالغ التي تغطي هذه الخسائر".
وفسرت الصحيفة الفرنسية إشكالية هذه الخسائر في السوق الفرنسية، بأنها ترجع لهروب المشتركين الذين يفرون إلى شركات رياضية جديدة في فرنسا فازت هي الأخرى بحق البث للدوري العام ودوري أبطال أوروبا الذي يهتم به الفرنسيون.
وتلاحق المجموعة الرياضية القطرية التي يقودها ناصر الخليفي، شبهات فساد، في تقديم رشاوى للحصول على حق البث الحصري لمباريات نهائيات كأس العالم 2026، و2030.