هل يمكن علاج السكر بـ"كيس الشاى" قابل للزرع؟.. ابتكار طبي قيد الدراسة

يعتبر العلاج بالأنسولين أفضل علاج للأطفال المصابيين بسكر الدم، ويعد خيار أوحد، لأن مناعتهم الذاتية تهاجم البنكرياس و"الجزر الصغيرة"، وهى مجموعات مجهرية من الخلايا التى تحس بالسكر فى الدم وتنتج الأنسولين، ما يجعلهم يعتمدون على الأنسولين من مصدر خارجى.

وتفشل حقن الأنسولين والأقلام والمضخات فى إدارة سكر الدم بالنسبة إلى 200 ألف من الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكر فى الولايات المتحدة،  وهو ما يؤدي إلى إلى مضاعفات على المدى الطويل.

ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى MedicalXpress، فإن هناك حل للمشكلة، وضعه الدكتور Klearchos Papas، أستاذ الجراحة والتصوير الطبى فى كلية الطب بجامعة أريزونا، حيث عمل على إيجاد حل لهذه المشكلة بالتعاون مع علماء آخرين فى جميع أنحاء البلاد، وطوروا جهازًا صغيرًا قابلًا للزرع يستشعر مستويات الجلوكوز ويطلق الأنسولين عند الحاجة يشبه فى شكله "كيس الشاى".

ويواصل الدكتور "باباز" اختبار جهازه تمهيداً للتجارب السريرية على البشر بالتعاون مع "توم لودفاريس"، من معهد سانت فنسنت، و"جريج كوربوت" من جامعة ألبرتا، بمنحة قدرها 1.2 مليون دولار لمدة عامين.

ويمكن لجهاز "دكتور باباس" حماية الخلايا المنتجة للأنسولين المزروعة من هجوم الجسم المناعى، حيث يتم وضع الخلايا المانحة داخل جهاز يشبه "كيس الشاى"، والذى يحمى الخلايا من أى هجمات من الجهاز المناعى، وقال "باباس"، إنه مثل "كيس الشاى"، حيث إن أوراق الشاى تبقى فى الداخل ولكن الشاى، أو الأنسولين، يخرج دون مشكلة.

وتشمل مواقع الزرع تحت جلد الذراع أو الظهر، ويمكن إعادة شحن مولد الأكسجين الذى يغذى الخلايا بدون أسلاك أو إزالة من الجسم باستخدام تقنية تعرف باسم نقل الطاقة عبر الجلد.

وأكد الباحثون أنه إذا نجح الاختبار بعد الحصول على منحة البحث لمدة عامين، يمكن للدكتور "باباس" إجراء التجارب السريرية للجهاز فى السنوات الثلاث المقبلة.