محمود عزت.. أباهم الذي علمهم الإرهاب
الجمعة، 08 مارس 2019 08:00 م
يعد الإرهابي الهارب محمود عزت، واحد من أشد قيادات الجماعة الإرهابية اعتناقاً للأفكار المتشددة المتطرفة، وعلى نهجه تسير الآن قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، فالرجل المختفي تماما منذ عزل محمد مرسى وحتى الآن، يعتمد على وجوه معينة تظهر بدلا منه وتنطق بلسانه، ليسير الأمر أيضا على باقى قيادات التنظيم الدولى للجماعة، وهو الأمر الذي يتكرر مع كل من إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومحمود الإبيارى، المتحدث باسم التنظيم الدولى، وغيرهم الهاربين ما بين تركيا وبريطانيا، والذين اختفوا خلال الفترة الأخيرة ولم يعد يظهرون مثلما كانوا فى السابق، وأصبح يتحدث باسمهم أشخاص آخرون بينما يحكمون الجماعة من خلف الستار.
من الأسباب التي دفعت هذه القيادات لإدارة الجماعة الإرهابية من خلف ستر، الغضب العارم المسيطر على شباب الجماعة الإرهابية، بعدما لاقوه من إهمال منم هذه القيادات، واكتشافهم عمليات الاختلاس وغسيل الأموال القذرة للجماعة، وهو الأمر الذي ترجمه أحد القيادات بطلبه أن يحل التنظي نفسه بنفسه وأن يترك القواعد والأعضاء يفعلون ما يريدون ولا يكون هناك تنظيم للإخوان خلال الفترة المقبلة، كى تخرج الجماعة من أزمتها الراهنة.
ليخرج طارق قاسم، أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان فى الخارج، تولى بنفسه خلال الفترة الماضية فضح قيادات الجماعة وكشف ضعفها، وتآمرها على شباب التنظيم.
قال «قاسم» فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ماذا تفعل قيادات الإخوان فى الخارج طيلة سنوات خمس ؛ إذا كان عاجزة حتى عن أن يكون لها خاطر عند أنظمة خارجية تدعمها، فالأزمات تلاحق شباب الإخوان فى الخارج، بينما قيادات إخوانية طلبت عدم إثارة الموضوع وعدم التدخل .. لمصلحة من طلبت القيادات الإخوانية عدم الحديث»
وتابع الإعلامي الإخواني، قائلاً: «إلى متى سنظل ندفع فواتير القيادات الإخوانية الفاشلة التي تحوم شبهات العمالة حول بعض أبرز أسمائها ؟، وإلى متى ولماذا ستظل الحكومات الخارجية الصديقة للإخوان تتعامل مع الإخوان باعتبارهم ممثلين لنا رغم أن الإخوان أنفسهم يقولون أنهم لا يمثلون الحلفاء المواليين لهم، بل امتد التنابذ بين الإخوان أنفسهم و بعضهم البعض لدرجة عدم التفاعل الإيجابي مع محنة بعض الشباب التابعين لهم بحجة أنهم " مش تبعنا و تبع الناس التانيين».
وفى إطار الهجوم على قيادات الإخوان أيضا، فضح خالد إسماعيل، أحد العاملين بقنوات الإخوان فى الخارج، محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، حيث اتهمه فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بأنه يبيع شباب الجماعة فى الخارج.
عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، علق على أمر اختفاء قيادات الإخوان بقوله إن محمود عزت أمره مثير، لا أحد يعرف سبب اختفاؤه أو مكانه، ربما لا يعرفه إلا عدد قليل من التنظيم، واختفاؤه قد يرجع لسببين؛ الأول أنه قد يكون موجودا في مصر وهو هنا بالطبع لا يمكنه الظهور مطلقا، والسبب الثاني قد يكون استطاع الخروج من مصر لكنه يوجد في دولة بالتنسيق مع حكومتها ولا يستطيع الخروج لتجنيب هذه الدولة أزمة قد تقع فيها مع مصر بسبب استضافتها له.
وبشأن محمود حسين وإبراهيم منير، وباقى قيادات التنظيم الدولى للإخوان، قال عماد على، إن هؤلاء لا يهتمون لغضب شباب الجماعة ضدهم، فهم لازالوا يحتفظون باتباع مقتنعين بهم وبأحقيتهم وأهليتهم لقيادة الجماعة، بالإضافة إلى أنهم يملكون أموال الجماعة مما يجعلهم فى مركز قوة.