الرجل الغامض داخل الإخوان.. اختفاء محمود عزت يربك الجماعة (القصة كاملة)
الخميس، 15 مارس 2018 05:57 م
أزمة كبيرة تعيشها جماعة الإخوان في ظل استمرار اختفاء القائم بأعمال مرشد الإخوان، محمود عزت منذ سقوط الجماعة، وعدم معرفة قيادات التنظيم مكانه، وهو ما دفع بعض قيادات الجماعة لفتح تحقيق حول أسباب اختفاء الرجل الأول بالتنظيم.
ما يقرب من 5 سنوات، كانت هذه مدة اختفاء محمود عزت عن الأنظار تماما، رغم أن التنظيم صعده قائما بأعمال مرشد الجماعة بعد وفاة جمعة أمين نائب مرشد الإخوان في لندن، في ناير 2015، ومنذ ذلك الحين، تم اختيار محمود عزت قائما بأعمال مرشد التنظيم، إلا أنه لم يظهر حتى الآن سواء في الداخل أو الخارج، ورغم أن أنباء تردد قبل ذلك أنه هرب خارج مصر، إلا أن قيادات بالجماعة زعمت أنه داخل مصر، وما زال مصيره مجهولا داخل الجماعة، ويكتفى فقط بإصدار رسائل تحريضية لشباب التنظيم موقعة باسمه.
أول رسالة لمحمود عزت ظهرت بعد اشتعال الأزمة الداخلية للإخوان في منتصف 2015، وكانت أول رسالة له عبر موقع إخواني يتبع عواجيز التنظيم، بينما امتنع الموقع الرسمي للإخوان الذي كان يسيطر عليه شباب التنظيم بث الرسالة، حتى تمكن قيادات الإخوان من السيطرة على موقع الجماعة من الشباب.
وأثارت الرسالة الأخيرة التي أصدرها محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، ووجها لشباب الإخوان، جدلا واسعا داخل الجماعة حول أسباب عدم ظهور الرجل الأول بالإخوان حتى الآن، وحول من يكتب رسائل الجماعة باسمه.
وفقا لمصادر مطلعة، أكدت أن مجموعة من قيادات إخوان اسطنبول، يتزعمها أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى السابق بجماعة الإخوان، تفتح تحقيق حول أسباب اختفاء محمود عزت منذ عزل محمد مرسي، وحول أسباب عدم ظهوره حتى الآن، وبحث طرق الإطاحة به لاختيار شخصية جديدة مكانه.
وأضافت المصادر، أن عدد من قيادات الإخوان بالخارج أثاروا قضية اختفاء محمود عزت، مؤكدة أن هناك يقين داخل قيادات إخوان الخارج، أن محمود عزت لا يكتب الرسائل بنفسه، ولكن هناك قيادات أخرى داخل الجماعة هي من تكتب هذه الرسائل ثم تمضيها باسمه، وهو ما دفع قيادات إخوان اسطنبول لفتح تحقيق في تلك الواقعة.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات إخوان اسطنبول ستمهل عواجيز الإخوان مهلة لإظهار محمود عزت أو بيان أسباب اختفاءه، وحال عدم الاستجابة، ستبدأ إجراءات اختيار قائم بأعمال الإخوان جديد مكانه، مشيرة إلى أن مكتب إخوان لندن هو من يصدر الأوامر والتعليمات ثم يوقعها باسم محمود عزت، الذي لا يعرف أحد من قواعد الإخوان مكانه، وما إذا كان يتواجد داخل مصر أم هرب إلى الخارج.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن مسألة اختفاء محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان هو أمر قديم ومعتاد، لكن في توقيت إثارة قضية اختفائه والظاهر أنه متعلق بالرغبة في توظيف هذا الملف في الصراعات الداخلية التي عادت للظهور من جديد خاصة.
وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ صوت الأمة، أن هذه القضية جاءت بعد حوار محمود حسين الأمين العام للإخوان مع قناة الجزيرة القطرية الذي أكد فيه على عدم التراجع وعدم قبول محاسبة القادة الإخوانيين وزعمه السيطرة على الجماعة من قبل الحرس القديم.