اليمن × 24 ساعة: جرائم وانتهاكات حوثية جديدة

لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ24 ساعة الماضية.

بداية، نفذت طائرات التحالف العربي، عملية إنزال جوي، والتى تعد السابعة لها، بهدف إسناد قبائل حجور التي تخوض مواجهات شرسة مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مديرية كُشر بمحافظة حجة غربي اليمن، يأتي هذا فيما شهدت منطقة العبيسة شرقي كُشر معارك بين ميليشيات الحوثي الإيرانية وقبائل حجور ، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، من بينهم القيادي الميداني الحوثي نجيب حمو الغولي، وذلك بعد أن  شن المتمردون الحوثيون قصفا مكثفا بمختلف أنواع الأسلحة على القرى السكنية، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وخلال الاشتباكات الدائرة، قصفت طائرات التحالف العربي تجمعات للمتمردين بالقرب من حصن المنصورة في المنطقة، بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية على جبل القيم الاستراتيجي المطل على منطقة العبيسة، بعد معارك مع القبائل، وبالسيطرة على هذا الجبل تصبح قرى العبيسة تحت مرمى المتمردين، فيما كثف الحوثيون خلال الأيام الماضية هجومهم على المنطقة، وقصفوها بمختلف أنواع الأسلحة، في محاولة لإخضاع قبائل حجور التي تسكن كشر.

وفى محافظة حجة، غربي اليمن، قتل حوالي 52 مدنيًا وإصابة نحو 180 آخرين، بجراح خطيرة، من جراء قصف الميليشيات الحوثية التى تدعهما إيران، بحسب ما أعلن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، الذى قال  في بيان، إن قصف الحوثيين وحصارهم لمناطق قبائل حجور منذ أكثر من 40 يوما، أجبر 48 ألف شخص على النزوح وهم يمثلون 2200 أسرة، فيما لجأت بعض الأسر الهاربة من القصف العشوائي إلى 22 مدرسة، واتخذتها مساكن لها، لعدم وجود مخيمات إيواء.

ورصد ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، فى تقرير مفصل له قائمة الخسائر المادية والبشرية التى ارتكبها الحوثيون، فسيطرت الميليشيات على 126 مزرعة خاصة بالمواطنين، وتدمير 25 مزرعة عبر استهدافها بالقذائف، فيما منعت المياه عن 247 مزرعة، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية، كما فجرت ميليشيات الحوثي 20 منزلا، منها 13 منزلا بقرية النامرة، ومدرسة واحدة على الأقل ومسجدا، فضلا عن تعرض 1750 منزلا لأضرار، وتعطيل 115 مدرسة، وحرمان نحو 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم، فيما تعرضت 45 مدرسة للقصف، فيما حولت ميليشيات الحوثي 8 مدارس أخرى إلى ثكنات عسكرية لعناصرها، كما دمر القصف 5 أسواق، مما حرم 2500 أسرة من التجار والعاملين فيها من تجارتهم ومصدر دخلهم الشهري.

فى سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية محلية يمنية، إن عضات الكلاب أصبحت مصدر قلق لسكان صنعاء، بعدما انتشرت النفايات والمخلفات في شوارع العاصمة اليمنية التي تسيطر عليها الفوضى جراء احتلالها من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران؛ وتركت بعض الاعتداءات من جانب الكلاب الضالة، الضحايا عرضة لداء الكلب، وهو مرض معروف بأنه مميت إذا لم يتم علاجه سريعا، وقد أشارت تقارير إلى وفاة 9 أشخاص بالفعل جراء ذلك.

وذكرت تقارير أممية، إن ما بين 50 إلى 60 شخص يوميا يتعرضون لعضات الكلاب الضالة في صنعاء، ولم تتحسن الحالة البيئية رغم ما يتم تقديمه من أموال عبر المنظمات الإنسانية، بسبب لإصرار مليشيات الحوثي على تحويل الأموال لخدمة مشاريعهم التخريبية؛ فيما ذكرت  منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في 2017، إن داء الكلب يقتل نحو 60 ألف شخص في العام على مستوى العالم، وأضافت أن الوفيات كانت بشكل رئيسي في بلدان آسيوية وأفريقية بها أعداد كبيرة من الكلاب الضالة.