الأتراك يرفضون تشدد أردوغان.. ويهربون من جنة الحزب الإخواني الحاكم المزيفة

الخميس، 07 مارس 2019 02:00 م
الأتراك يرفضون تشدد أردوغان.. ويهربون من جنة الحزب الإخواني الحاكم المزيفة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أمل غريب

 

من الصعوبة أن تجد تركيا في عهد رئيسها الحالي، رجب طيب أردوغان تتطور في أي مجال، فمن الفشل في القطاع الاقتصادي إلى الانخفاض في المستوى التعليمي، تسير تركيا إلى الخلف، متشددة في الكثير من المناهج التعليمية فارضة، السياسيون يستخدمون الدين في كل الأمور المتعلقة بالسياسة، بعيدة كل البعد عن الاعتدال والوسطية ومنهج الدين الإسلامي الصحيح، ما دفع الأتراك إلى الخروج عن طاعة الرئيس وإعلان رفضهم لسياساته الداعية إلى التشدد والابتعاد عن الحرية والديمقراطية.

وتمثل هذا الاعتراض في حجم الانتقاد الذي ظهر مؤخرًا من جانب الاتراك في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى رفض المعتقدات الدينية الخاطئة التي تفرض التشدد منهجًا، فيما دفع هذا التشدد في القوانين والمدارس إلى خروج بعد التقارير التي تؤكد أن الشعب التركي بات أقل تدينا من الوقت السابق بعد  أساليب أردوغان المتشددة التي جلعت أفكار الأتراك أكثر تضاربًا في ما يخص الدين.

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية ، في تقريرها، أنه بالرغم من ضغوط المحافظين في تركيا، إلا أن شريحة من الشعب التركي باتت أقل تدينا، الأمر الذي أسفر عن الهجمة المجاهرة للعديد من الفتيات والنساء بإعلان خلع الحجاب ونشر هذه الخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تفاعلت النساء مع تحدي هاشتاج الـ10 سنوات الذي اجتاح شبكات التواصل الاجتماعي يناير الماضي، ونشرن صورهن قبل وبعد خلع الحجاب «محجبات في عام 2009، وغير محجبات في عام 2019 »، الأمر الذي تسائلت معه الصحيفة في تقريرها، عما إذا أصبح الأتراك أقل تدينا؟.

مدارس امام الخطيب التركية

مدارس امام الخطيب التركية
 

 

وترفض شريحة من المجتمع التركي هذا النموذج من التشدد، الذي يحاول أردوغان فرضه عليهم، كما أن بات هناك شريحة كبيرة من الشعب، ترفض هيمنة حزب العدالة والتنمية صاحب التوجه الديني المتشدد، واتخذت توجهًا رافضًا لما يفرضه الحزب الحاكم، منذ سيطرته على الحكم في 2002، بعدما جعل من الدين أداة لغزو السلطة السياسية، وباتت دخول الدين في السياسة أمر مهيمن في المجالات العامة، بصورة أكثر، منذ توليه الحكم قبل 17 عامًا.

تصريحات الفتيات اللاتي شاركن في تحدي هاشتاج تحدي 10 سنوات، بخلعهن الحجاب، حملت الكثير من الانتقاد لسياسات أردوغان وحزبه الحاكم، إذ أكد بعضهن: «أصبحنا أكثر جمالا وأكثر حرية»، وهي التصريحات التي اعتبرتها لموند الفرنسية، «جريئة» في بلد يتعرض فيها أي شخص للتهديد بالقتل أو السجن بسبب كلمة، أو مقال، أو تغريدة.

jv;dhj oguk hgp[hf

 تركيات خلعن الحجاب 
 

 الفرنسية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق