دينا أنور تخلع الحجاب في الرحاب.. لماذا تبحث "بنت المهندس" عن فضيحة؟
السبت، 02 فبراير 2019 11:26 ص
وقال ملاك وسكان مدينة الرحاب فى بيانهم : "نستنكر ما حدث.. مع إيماننا العميق بحرية كل إنسان فيما يرتديه، وبما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة وثقافتنا النابعة من تاريخنا المصري بكل تنوعه، إلا أننا كذلك نعلم أن كل إنسان حر ما لم يضر، وأنه على الجميع احترام حرية الآخرين".
وتابع البيان : "قد تلاحظ لنا صدور كتاب من إحدى الباحثات عن الشهرة وصور غلافة بمدينتنا، ولا يهمنا محتوى الكتاب أو حتى الأفكار المطروحة، إلا أنه ما سبب لنا الأذى هو وجود بعض النسوة وقد اغتصبوا خصوصية مدينتنا واعتبروا حدائقها (ملكية عامة)، ومن حقهم أن يضعوا على غلاف الكتاب صورا لهم في وضع يوحي بازدراء للحجاب أو النقاب في مدينتنا، التي ندفع ودفعنا نحن ثمن كل شبر فيها مما يجعلها (ملكية خاصة) وفقط لملاكها وقاطنيها".
أضاف سكان الرحاب فى البيان: "لا يجوز لأي إنسان استخدام أو استغلال مدينتنا كشعار لكتابه أو ترويج أفكاره، بغض النظر عما إذا كنا نتفق أو نختلف معها، وهذا يعد اغتصابا وعدم احترام لحريتنا وخصوصية مدينة الرحاب، ويكون لنا كل الحق في الرجوع بالحق القانوني لاستخدام ممتلكاتنا ومدينتنا في الدعاية والإعلان ودون الرجوع لأصحاب الملكية الخاصة، والتي أيضا نحمل معها إدارة المدينة المسئولية الكاملة في رد اعتبار مدينتنا، وكذلك في استرجاع حقوقنا وإيقاف غلاف الكتاب أو تغيير غلاف الكتاب، بما يجعلنا بعيدين كل البعد عن أي أفكار نختلف أو نتفق معها".
تابعوا: "نحن كسكان الرحاب نستنكر ونرفض هذا الفعل والباحثين عنه من اغتصاب حرية وأملاك الآخرين وهم أصحاب الحق الأصيل، وهم ملاك الرحاب".
من جانبها دافعت "دينا أنور" عن موقفها مؤكدة أنه مر نصف قرنٍ من الزمان و ملصقات الدعوة لإرتداء الحجاب منثورةٌ في محطات المترو و جدران البنايات ،و أعمدة الإضاءة، و أسانسيرات الأبراج، و حوائط المصالح الحكومية و المدراس و رغم ذلك يزعجهم نشر بعض الصور لفتياتٍ خلعن الحجاب بكامل إرادتهن"
تابعت عبر صفحتها " فيس بوك" :" نصف قرنٍ من الزمان، و ملايين الفتيات و السيدات إرتدين الحجاب ،حتى القواعد من النساء إرتدين الحجاب ، لترهيبٍ ديني أو لحرجٍ مجتمعي أو لفرضٍ أُسري أو لإشتراطٍ زوجي و رغم ذلك يزعجهم خلع بعض الفتيات له بعد تعرضهن لأشكالٍ مفزعة من الإضطهاد و العنف".
أضافت :"نصف قرنٍ من الزمان،كلما تحجَّبت فتاةٌ يحتفون بها و يُمجِّدونها و يحتفلون بها في جماعات ، يباركون لها و كأنها حققت إنجازاً هاماً ، و يحاولون إقناعها بأن جمالها إزداد و أن وجهها أضاءه النور،ورغم ذلك يزعجهم أن تكتب كاتبةٌ واحدة " المجد لخالعات الحجاب و النقاب" و أن تحتفي بفتياتٍ إزدادوا جمالاً بالفعل و وجوههن أضائها النور حقاً".
تابعت :"نصف قرنٍ من الزمان، و أعضاء الجماعات الإرهابية يخترقون مجتمعنا عبر ملابس النساء، و ينشرون تشددهم عبر ملابس النساء، و يسرقون هويتنا عبر ملابس النساء ، و يسيطرون على عقول البسطاء عبر ملابس النساء ،و يراهنون على شعبيتهم و قواهم الإنتخابية عبر معدلات تحجيب و تنقيب النساء..
و رغم ذلك ،عندما تخرج أي حملةٍ موازية تستهدف التأثير الجمالي في المجتمع عبر ملابس النساء، يهاجمون من يدعمونها و يصفونهم بالسطحية و البرجوازية و التركيز فقط على مظهر النساء ، بل و يشترك معهم في الهجوم المسعور زُمرةٌ من المحسوبين على تيار التنوير".
نصف قرنٍ من الزمان .. تم تمرير إرتداء الحجاب إلى كل القطاعات التي كانت تمنع إرتدائه حفاظاً على الصورة العامة، الإعلام و المسرح و الفن و السينما و الأغاني حتى أصبح معتاداً أن ترى مذيعةً ترتدي الحجاب و فنانةً تُمثِّل بالحجاب و فتاة فيديو كليب يغني لها مطرب شاب كلماتٍ عاطفية و هي ترتدي الحجاب و فنان شهير يقوم ببطولة فيلم يصف المحجبة بكاملة الأوصاف .. و أغنية تنتشر كالنار في الهشيم تقول كلماتها " إتحجبتي برافو عليكي"،و رغم ذلك يزعجهم أن يصدر كتابٌ واحد مجرد كتاب يُسلط الضوء على ظاهرة خلع الحجاب".
أضافت:" نصف قرنٍ من الزمان ، يصرخون في كل بلاد الدنيا أن إرتداء الحجاب حرية شخصية ، و أن إرتداء البوركيني أثناء السباحة حرية شخصية ، بل و أن إرتداء النقاب حرية شخصيةو رغم ذلك لا يعترفون بهذه الحرية الشخصية لمن ترفض إرتدائه أو تريد خلعه ،نصف قرنٍ من الزمان يحصرون إحترام المرأةِ في متر قماش و يقصرون رجولة الرجل على مقدار ما يفرضه على أهل بيته من أمتار القماش و رغم ذلك حين تقرر فتاةٌ أو إمرأة التحرر من قيد هذا القماش، ينصبون لها المشانق و كأنّها باعت شرفها".