تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عربدتها بالأراضى العربية المحتلة، وذلك باستهداف المواطنين الفلسطينيين، إذ استشهد مواطنان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، وأصيب ثالث بجروح؛ بدعوى دهس جنود عند مدخل قرية كفر نعمة الواقعة غرب مدينة رام الله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطنين استشهدا، وأصيب ثالث بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحى صوبهم، مضيفة أنه لا معلومات رسمية حتى اللحظة حول هوياتهم.
وتابع رئيس مجلس قروى كفر نعمة خلدون الديك أن عملية إعدام المواطنين وقعت فى منطقة تضاريسها الطبيعية صعبة، ما يرجح أن ما وقع هو حادث سير بسبب المنعطف الخطير فى الشارع هناك، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على المركبة.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليل القرية، واعتقلت الشاب يوسف محمود الديك، وتبعها إطلاق النار على إحدى المركبات ومن بداخلها، وما زالت المنطقة عسكرية مغلقة، وتدور بين الفينة والأخرى مواجهات، حيث أصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة الغاز الكثيف الذى يطلقه جنود الاحتلال صوب منازل المواطنين القريبة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلى، فقد أصيب ضابط فى جيش الاحتلال بجروح خطيرة، وجندى آخر بجروح طفيفة فى الحادث. من ناحية أخرى، أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان، إن الزوارق أطلقت النار على المراكب فى المناطق المسموح الصيد بها دون الابلاغ عن وقوع اصابات، واضطرت مراكب الصيادين الى العودة الى الشاطئ.
ويعانى قطاع الصيد البحرى فى قطاع غزة من مشاكل عدة سببها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، أبرزها الممارسات الإسرائيلية المستمرة والتى تتمثل بإطلاق النار واعتقال الصيادين ومصادرة مراكبهم، بالإضافة إلى عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين؛ إذ تفرض بالقوة حدودا غير ثابتة؛ فتتراجع عن مساحات الصيد التى سمحت بها.وأدى الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة إلى نقص قطع غيار مراكب الصيادين، ما تسبب فى توقف عدد من المراكب عن العمل.
يذكر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن كان قد نفذ تهديده حيث رفضت سلطة الفلسطينية رفضت استلام أموال الضرائب التى تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة بسبب خصمها جزءا من المبلغ تقول إسرائيل إنه يُصرف للمعتقلين فى السجون الإسرائيلية وعائلاتهم.
وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية فى الحكومة الفلسطينية لرويترز «رفضنا تسلم مبلغ المقاصة البالغ 700 مليون شيقل -192.8 مليون دولار- بعد خصم إسرائيل مبلغ 42 مليون شيقل منها».
كان مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى قال قبل 10 أيام إن إسرائيل ستخصم نحو 5% من قيمة الضرائب التى تسلمها للسلطة الفلسطينية بسبب دعمها للناشطين الفلسطينيين المسجونين وذلك في أعقاب قانون مماثل أقرته الولايات المتحدة العام الماضي. وتعمل إسرائيل على تحصيل الضرائب على البضائع التى تدخل إلى السوق الفلسطينية عبر المنافذ الإسرائيلية مقابل عمولة محددة بموجب اتفاق باريس الاقتصادى.
وقلصت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات للمنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة التى تساعد الفلسطينيين مع سعيها للضغط على عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال الشيخ فى تغريدة له على تويتر:«أمام الحصار الأمريكى والقرصنة الإسرائيلية لأموال الشعب الفلسطينى ألا يستحق ذلك شبكة أمان عربية تدعم صمود الشعب الفلسطينى وثباته على أرضه. أليست القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».