تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى ترهيب الفلسطينيين حيث فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزل عائلة الأسير الفاسطينى خليل يوسف الجبارين فى بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية ومحلية -فى تصريحات اليوم- أن قوات الاحتلال معززة بوحدة هندسة المتفجرات وجرافة عسكرية وحفار "باجر"، اقتحمت منطقة الحيلة فى بلدة يطا جنوب الخليل، وأغلقت الطرق والمفارق الرئيسية المؤدية للمنطقة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وكشف منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الأسير جبارين، وأخرجت القاطنين فى المنزل المكون من طابقين إلى العراء بالبرد القارص، وشرعت بعمل ثقوب فى الدور الثانى للمنزل، وزراعة المواد المتفجرة ودمرت هذا الدور الذى يأوى 12 فردا من العائلة.
يذكر أن الأسير جبارين "16 عاما"، معتقل لدى قوات الاحتلال منذ أربعة أشهر، بعد إصابته برصاص الاحتلال فى قدمه ويده،وتدعى قوات الاحتلال أنه قتل مستوطنا وأصاب آخر على مفرق "عصيون" الاستيطانى شمال الخليل."
وكان الاحتلال قد افرج عن شقيق الاسير جبارين، ايهاب "15 عاما" بعد اعتقاله على معبر شمعه جنوب الخليل قبل شهور.
وكانت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، قد توغلت لمسافة محدودة شمال شرق رفح جنوب قطاع غزة ، حيث كشفت مصادر فلسطينية إن أربع جرافات عسكرية توغلت انطلاقا من موقع صوفا العسكري، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف بغطاء من طائرات الاستطلاع.
وفى السياق، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار صوب مراكب الصيادين فى منطقة السودانية شمال غرب القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتأتى الاعتداءات الإسرائيلية، قبل ساعات من انطلاق مسيرات العودة فى جمعتها الـ 43.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت أن علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب مؤخرا بالقرب من مستوطنة "موديعين" بالضفة الغربية المتاخمة لمدينة القدس المحتلة، اكتشفوا بقايا بلدة مزدهرة يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية الأولى، قبل حوالى 1200 عام.
وتعمل دولة الاحتلال على محو آثار البلدة الإسلامية التاريخية، التى تضم منازل فخمة مزينة بالفسيفساء والأقواس وآبار مياه ومعاصر للزيتون وورش للزجاج تعود للحق الإسلامية المتعاقبة، وذلك من خلال تسليم سلطات الاحتلال هذه المنطقة لرجال أعمال، وسيتم تغطية الآثار قريبا، بل حتى تدميرها، لصالح بناء مركز لوجستى جديد للمستوطنة المجاورة للبلدة.
وقد أثار قرار سلطة الآثار الإسرائيلية السماح بالبناء فى الموقع الآثرى، الدهشة لدى علماء الآثار وسكان من المنطقة، الذين أكدوا أن السلطات تسارع إلى الموافقة على خطط للبناء حتى عندما يتم اكتشاف آثار قديمة مهمة.
وقالت سلطة الآثار، وفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، ردا على ذلك، إن هناك حاجة إلى تحقيق توازن بين حماية الآثار والأغراض الاقتصادية.
ووفقا للسلطة المختصة بالآثار بدولة الاحتلال، فأنه فى هذه الحالة، تم توثيق الحفريات التى أجريت فى الموقع وهى تحافظ على المعلومات المتعلقة بالبلدة القديمة.