تعرف على مالم يتأثر بانفجار قطار محطة مصر (صور)

احترقت أجزاء من محطة مصر بميدان رمسيس بوسط القاهرة عقب الحادث الأليم الذي شهدته صباح يوم الأربعاء الماضي، بعد أن اصطدم جرار قطار برصيف رقم 6، واختلط حطام المبنى المقابل للرصيف والذي تهدم بشكل شبه تام، مع بقايا الدماء وحقائب المسافرين المحترقة وحطام أرضيات المحطة، وأكشاك المأكولات والمشروبات المحترقة، ومكاتب الموظفين التي تهشمت تمامًا، والسلالم التي انهارت وعجز الموظفين وبعض الركاب عن النزول بعد وقوع الحادث المفاجئ.

 

ورصدت كاميرا «صوت الأمة»، زجاجات مياه معدنية غير محترقة غطتها أخشاب يكسوها سواد الحريق، كذلك احترق كشك بيع مأكولات معلبة عن بكرة أبيه وبقي منه فقط ثلاجة عصائر ومياه غازية «الكولا» وبعض قطع الشيكولاتة التي لم تصل لها النار.

 

إلا أن الانفجار نتج عنه ثقب كبير في حائط المبنى المقابل للرصيف والذى كان يتحتم أن يكون مبتعدًا عن الرصيف بمسافة ما كإجراء احترازي لحماية العاملين والمترددين على المبنى في حال وقوع حوادث، كما لاحظنا عدم وجود أجهزة إنذار مبكر للحرائق أو طفايات حريق على أرصفة المحطة حتى بعد وقوع حادث يوم الأربعاء، وتبين أنه لا يوجد نظام إطفاء ذاتي إلكتروني عند وقوع أي حريق غير متوقع.

 

وقد احترق اسانسير المبنى الملاصق لرصيف رقم 6 ولم يتبين إذ ما كان أحد يركبه وقت وقوع الحادث أم لا، كما دمرت قضبان الرصيف وأجزاء الجانبين الإسمنتيين للرصيف من وقع انفجار خزان الوقود الموجود بالجرار، ما انصهرت أجزاء من السور الحديدي على الرصيف بينما تفككت بعضها فور وقوع الانفجار، وتحول الجرار لقطعة خردة كبيرة بعد أن تفجرت وانصهرت كل أجزاء التحكم بداخله ومكوناته الداخلية بأكملها.

 

ولم تصمد الواجهات الزجاجية الخارجية والداخلية للمبني بينما صمد الباب المعدني للاسانسير الذي يقع على بعد متر فقط من الاصطدام في مدخل المبنى الذي اخترقه الجرار، وتهمشت الأسقف العلوية لأدوار المبنى وكذلك المظلات الشمسية للمحطة نفسها من ناحية بالقرب من الحادث.

 

جدير بالذكر أن محطة سكك حديد مصر الواقعة في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، تم تجديدها بعد ثورة يناير 2011، بتكلفة إجمالية وصلت لـ 160 مليون جنيه، وتضمن ذلك تطوير أرصفة انتظار الركاب وأماكن انتظار القطارات وتزويد مبنى المحطة بخدمات متعددة لتقديم الوجبات والمشروبات إلى جانب ترميم الواجهة الخارجية وتم وضع نصب تذكاري في المدخل الرئيسي للمحطة عبارة عن هرم نصفه مفرغ من الأعلى لرؤية هرم داخلي آخر، كما تم إضافة هرم بلوري يضم قائمة بأسماء شهداء ثورة ٢٥يناير.

 

وتؤكد هيئة السكك الحديدية التابعة لوزارة النقل، في إحصائيات سابقة، أنها تنظم 920 رحلة يوميًا، علي قضبان سكة حديد بطول 9570 كيلو متر، من خلال 705 محطة ركاب، وبواقع 1330 مزلقانا رسميًّا، وبعد. عربات بالقطارات للركاب3500 عربة، إلى جانب 10 آلاف عربة نقل بضائع، وبعدد 800 جرار قطار.

 

وتنقل القطارات سنويًا قرابة 500 مليون راكب سنوياً، بمعدل 1.4 مليون راكب يومياً، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للاستعلامات، كما تنقل 6 ملايين طن من البضائع سنويا.