أول تعليق للملك سلمان عن القمة العربية الأوروبية بعد عودته الرياض

تجمع عربي أوروبي شهدته مدينة السلام على مدار اليومين الماضيين، ما لاقى نجاحًا كبيرًا في الأوساط العربية ولاسيما العالمية لما عكسه من توافق حول مستقبل آمن ومستقر لبلدان العالم من خلال توحيد الرؤى والمجهودات.

ولعل المملكة العربية السعودية كانت واحدة من أبرز الحضور في فعاليات القمة العربية الأوروبية التي عُقدت فعالياتها في مدينة شرم الشيخ، حيث حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن سلمان وترأسه وفد المملكة، إلى جانب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من المسئولين المصريين، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك وإبرام بعض من الاتفاقات الثنائية.  

وفي كلمته خلال القمة، أكد الملك سلمان على اهتمام المملكة بالحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني. كما أكد على موقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. هذا وتناول العاهل السعودي الحديث حول قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين وضرورة حل أزمات المنطقة، والتصدي إلى الإرهاب.

واليوم ترأس الملك سلمان جلسة مجلس الوزراء السعودي، معبرًا خلالها عن تطلع المملكة في أن تسهم نتائج القمة العربية الأوروبية في تعزيز العلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، وأن يتم العمل على بناء شراكة حقيقية بين الجانبين لصالح الشعوب والأجيال القادمة، منوهًا عن تهنئة السعودية للرئيس عبدالفتاح السيسي ولمصر حكومة وشعبًا على نجاح جهودها في استضافة القمة.

أيضًا شدد مجلس الوزراء السعودي على مضامين كلمة الملك سلمان أمام القمة العربية الأوروبية والأولى من نوعها، وما تضمنته من إشادة بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي، ومواقف ثابتة السعودية تجاه مختلف القضايا.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد غادر مدينة شرم الشيخ أمس الأثنين بعد انتهاء فعاليات القمة العربية الأوروبية، وبعث ببرقية شكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي قال فيها بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، واس: « يسرني وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أقدم بالغ شكري وامتناني على ما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا، من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة»، مضيفًا: «فخامة الرئيس لقد أكدت هذه الزيارة والمباحثات التي عقدناها مدى عمق العلاقة بين بلدينا، ورغبتنا المشتركة في تعزيزها في المجالات كافة، كما أتاحت لنا تجديد أواصر الأخوة والمحبة بين شعبينا الشقيقين، ولا يفوتني أن أشيد بالنتائج الإيجابية للقمة العربية الأوروبية، التي كان لفخامتكم دور بارز في إنجاحها، وأسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والسعادة، وعلى الشعب المصري الشقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار.. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري».