إشادات وكلمات مرحبة.. ماذا قال الزعماء العرب عن القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ؟
الإثنين، 25 فبراير 2019 05:00 م
إشادات دولية واسعة، وكلمات مرحبة بالقمة العربية الأوروبية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، والتي لفتت الأنظار بشكل واسع لاسيما وأنها تعتبر الأولى من نوعها، حيث استقبلت عدد من قادة ومسئولي دول العالم على المستويين العربي والأوربي من حوالي 49 دولة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الزعماء والقادة العرب طرحوا وجهات نظرهم خلال القمة العربية الأوروبية بكل وضوح وصراحة بشأن أهم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهى قضية العرب الأولى المركزية، وسبل مواجهة الإرهاب والضرورة القصوى للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات المتعددة التى تشهدها المنطقة، وكل ذلك بهدف تعزيز الاستقرار فى محيطنا الجغرافى المشترك.
وأشار السيسي، إلى أنه تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك، بهدف البناء على علاقات التعاون العربى الاوروبى فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وقد عكس الإعلان الصادر عن القمة الأرضية المشتركة التى نأمل أن يتم البناء عليها خلال اللقاءات المقبلة.
وأكد الرئيس السيسي، على أن القمة أتاحت فرصة طيبة للقادة والزعماء لعقد العديد من اللقاءات الثنائية وتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن داعى سرورنا أن نكون ساهمنا فى مصر على تعزيز التعاون على الصعيد الثنائى بين الدول العربية والأوروبية، ونتطلع للمزيد من اللقاءات بين الجانبين فى المرحلة المقبلة وعلى جميع المستويات للبناء على النتائج المهمة لقمة شرم الشيخ العربية الأوروبية الاولى.
في سياق متصل، العاهل المغربى الملك محمد السادس على تطلع بلاده إلى بناء علاقات مستقبلية سليمة بين العالم العربى وأوروبا خالية من الأحكام الجاهزة وفى منأى عن تأثيرات الأحداث العابرة.. معربًا عن اعتقاده بوجود فرصة جديدة للتعاون المشترك فى قضيتي الهجرة ومحاربة الإرهاب فى جوانبها المتعددة وفق مقاربة متكاملة وشمولية تجمع بين روح المسئولية المتقاسمة والتنمية المشتركة.
وقال ملك المغرب ـ فى كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المغربى سعد الدين العثمانى خلال الجلسة العامة الثانية للزعماء العرب والأوروبيين «إن التصور المتكامل للشراكة بين الجانبين يتطلب التركيز على بعض الأولويات من بينها الأمن القومي العربي وتحقيق نهضة بالوطن العربي، حيث يقع على عاتق أوروبا مسئولية مساعدة جوارها العربي لبلوغ ذلك التصور وتوجيه الشراكات المستقبلية نحو تهيئة بيئة فكرية وثقافية وإعلامية سليمة للتعايش والتعاون بين شعوب المنطقتين».
وأضاف، «إن قمة شرم الشيخ تحظى بأهمية بالغة لدى العالم العربي حيث تؤسس لجوار يحتل مكانة متميزة في خارطة علاقاته مع مختلف شركائه من دول وتجمعات ومنظمات إقليمية وقارية».
وأشار إلى أن المغرب التي لها تجربة متميزة ومثمرة مع العالم الأوروبي مستعدة للدفع بالتعاون العربي الأوروبي نحو شراكة خلاقة تنهل من غنى الموروث الثقافي والحضاري لكل طرف على حدة لبناء علاقة متينة ومتكافئة قوامها القيم والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل والحوار البناء.
وأوضح أن القمة تشكل فرصة مواتية لاستحضار تلك الأبعاد الحضارية والإنسانية كقاعدة صلبة للانتقال بالحوار إلى مستوى تعاون حقيقي يرتكز على رؤية واضحة وخطط عمل واقعية لخدمة المصالح المتبادلة وتحقيق المنفعة المشتركة.
من جانبه أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، أن التفاعل العربى الأوروبى له تاريخ طويل، أثبت أن ما يجمع العالم العربى وأوروبا أكثر مما يفرقهما، وأن هناك ترابطا بين أمن المنطقة العربية واستقرارها وأمن القارة الأوروبية، وهو ما جعل من التعاون العربى الأوروبى وحل أزمات العالم العربى ضرورة لحماية أمن أوروبا ومعالجة تحدى اللجوء والهجرة المشترك.
وأعرب الصفدى ـ خلال كلمته بالقمة، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى على استضافة القمة وتنظيمها، وشكره لجامعة الدول العربية وللاتحاد الأوروبى على جهدهما.. كما نقل تحيات العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى إلى قادة الدول العربية والأوروبية المشاركين فى القمة، وتمنياته أن تكون محطة فارقة على طريق تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، التى تستند إلى تاريخ طويل من التفاعل، ويجب أن تتطور فى ضوء ما يجمعهما من مصالح مشتركة.
في سياق متصل اعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى أن القمة العربية الأوروبية التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ حاليا، ترتقى لأن تكون قاعدة لإعادة تأسيس الشراكة وتحقيق مصالحة عميقة حول المفاهيم التى تجتمع حولها الدول والمجتمعات فى الجانبين.
وقال الحريري - خلال إلقائه كلمة لبنان أمام القمة: «نحن شركاء في تعزيز ثقافة التعددية والحوار بين الحضارات وثقافة التعايش والتكامل بين الأديان وشركاء في حماية بلداننا من مخاطر الإرهاب والتطرف وفي الحلول لمشكلات الهجرة وتداعياتها وشركاء في التبادل التجاري والاستثمار والإفادة من خبرات شبابنا وفتياتنا في التحديث والتنمية وفي التنسيق والتواصل لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط ورفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني».
وأضاف : «نحن في لبنان نتمسك بالتعددية وننادي بحمايتها لأن نقيضها التقوقع الذي يؤدي إلى التطرف والإرهاب كما أننا متمسكون بالإعتدال والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات».