الاقتصاد العالمي في 24 ساعة.. ما حدث في سلات العملات والنفط والمعادن؟
الثلاثاء، 26 فبراير 2019 01:00 م
تشهد الأسواق العالمية تذبذبات اقتصادية، نظرا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضا بخلاف الاوضاع الاقتصادية، لذا يقدم لكم "صوت الأمة"، تقريرا اقتصاديا عن الاقتصاد العالمى خلال الـ24 ساعة الماضية.
بداية طمأنت بريطانيا والولايات المتحدة، أسواق المشتقات المالية، بأن حركتها ستمضي كما كانت عليه، بغض النظر عن الطريقة التي ستخرج بها لندن من الاتحاد الأوروبي، وقد أعلن بنك إنجلترا وهيئات تنظيمية بين إنجلترا وأمريكا، أن التعاون في مجال المشتقات المالية سيتواصل، بغض النظر عن الطريقة التي ستخرج بها لندن من الاتحاد الأوروبي.
حاكم بنك إنجلترا مارك كاني، أكد أيضا في مؤتمر صحفي، أن الهدف من الاتفاق هو طمأنة أسواق المشتقات المالية بأن الحركة ستستمر بشكل اعتيادي كما هي اليوم، مهما كان الاتجاه الذي سيتخذه بريكست، وبذلك ستتمكن الشركات البريطانية من الاستفادة من الإطار نفسه لتنظيم الشركات الأوروبية، بينما كان اقتراب موعد "بريكست" يثير مخاوف من ألا تتمكن من الدخول بسهولة إلى هذه الأسواق.
وقد وقع الاتفاق بيت بنك انجلترا والهيئة المنظمة لقطاع المال البريطاني - فايننشال كونداكت اوثوريتي - إف سي إيه- والسلطة الأمريكية لتنظيم الأسواق الآجلة والمنتجات المشتقة - كوموديتي فيتشرز تريدينغ كوميشن- وينص على إجراءات عديدة تتعلق بالمنتجات المشتقة وعمليات التعويض التي تضمن أمن المبادلات وإنجازها بين البلدين.
وتمثل مبادلات المشتقات المالية حوالي 1200 مليار دولار يوميا لكل من السوقين الأمريكي والبريطاني، و هما أكبر سوقين للمنتجات المشتقة في العالم، وهذه المنتجات أساسية لعمل اقتصاد وإدارة المخاطر سواء فيما يتعلق بصناديق التقاعد وعقود التأمين وقروض العائلات والقروض العقارية.
فى سياق متصل، كشف التقرير السنوي لمجموعة "لويدز" المصرفية، أن كبار رؤساء أكبر البنوك البريطانية يتقاضون أجورا تفوق متوسط الموظفين في بريطانيا 120 مرة، وذلك في الوقت الذي تخضع فيه فوارق الأجور في كبرى قطاعات الأعمال بالبلاد لتدقيق أشد وفقا لقواعد جديدة، وبحسب التقرير فإن أكبر مقرض محلي في بريطانيا يشهد أكبر تفاوت في الأجور، حيث احتل الرئيس التنفيذي أنتونيو هورتا-أوزوريو مرتبة الأعلى أجرا في القطاع سنة 2018، بما يفوق 169 مرة متوسط أجر الموظف البالغ 37 ألفا و58 جنيها إسترلينيا.
وبحسب تقرير لويدز المصرفية، الذى نشرته وكاله "رويترز"، فإن الفارق يتسع إلى 237 مرة عند المقارنة مع الموظفين في شريحة أجور الربع الأدنى بلويدز، الذين تلقوا 26 ألفا و490 جنيها كمتوسط أجر في 2018، مقارنة مع 6.3 مليون إسترليني تلقاها هورتا-أوزوريو، فيما حل بنك "إتش.اس.بي.سي" بالمرتبة التالية، إذ تقاضى الرئيس التنفيذي الجديد، جون فلينت، 4.6 مليون إسترليني العام الماضي، وهو ما يفوق متوسط أجور الموظفين في بريطانيا 118 مرة.
وفى قطاع النفط، فقد تراجعت أسعاره حتى الاثنين، تحت وطأة معروض وفير، في ظل تنامي الصاردات الأميركية، ومنافستها المنتجين التقليديين من الشرق الأوسط في أسواق رئيسية، مثل آسيا، لكن الأسواق تدعمت بما قال المحللون إنه تفاؤل بأن واشنطن وبكين توشكان على تسوية نزاعات تجارية نالت من النمو الاقتصادي العالمي، وحتى الساعة 07:12 بتوقيت جرينتش، مساء الاثنين كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 67 دولارا للبرميل، بانخفاض 12 سنتا، وبما يعادل 0.2 بالمئة عن الإغلاق السابق.
وقد سجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57.20 دولار للبرميل، منخفضة ستة سنتات أو 0.1 % عن أحدث تسوية، وقد كانت عقود الخام ارتفعت 0.5 % يوم الجمعة الماضي، بعد أن سجلت ذروتها منذ 16 نوفمبر عند 57.81 دولار للبرميل.
أما بخصوص الذهب والمعادن النفيسة، فقد ارتفعت أسعار الذهب، الاثنين، مع هبوط الدولار الأمريكي مقابل اليوان، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيرجئ زيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية، في حين صعد البلاديوم إلى مستوى قياسي، وقد ارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 % إلى 1330.48 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما استقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1333 دولارا.
وقد تعززت قوة العملة الصينية اليوان 0.6 % في الأسواق الخارجية إلى 6.673 يوان أمام الدولار، بعد أن سجلت أقوى مستوياتها منذ منتصف يوليو، بفعل أنباء أن ترامب قد لا يزيد الرسوم على واردات من الصين حجمها 200 مليار دولار إلى 25 بالمئة من عشرة %، واقتصاديا قوة اليوان تجعل سعر الذهب أرخص للصين، أكبر مستهلك للمعدن في العالم، كما صعد السعر الفوري للبلاديوم إلى 1506.50 دولارللأوقية، مدفوعا بعجز حاد في المعروض، وزاد المعدن 0.5 % في أحدث سعر له إلى 1505 دولارات، فيما ارتفع البلاتين 0.4 % مسجلا 843.50 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ أواخر نوفمبر. وزادت الفضة 0.3 % إلى 15.96 دولار للأوقية.