الدوحة تعنتت فعانت.. استمرار نزيف اقتصاد قطر بفعل سياسات تنظيم الحمدين
الأحد، 24 فبراير 2019 02:00 م
مؤشرات عدة، تكشف يوما تلو الآخر، عن تكبد الاقتصاد خسائر فادحة بسبب استمرار تعنت الدوحة تجاه مطالب الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، والتي تهدف وقف الدعم القطري للإرهاب.
المقاطعة العربية زادت من عزلة الدوحة اقتصاديا، وتفاقم خسائرها. في قطاع العقارات فقد القدرة على استقطاب استثمارات أجنبية جديدة لاستكمال المشاريع القائمة أو تطوير مشاريع جديدة؛ الأمر الذى دفع المستثمرين الحاليين إلى تعليق أعمالهم ليدخل السوق العقارية القطرية، مرحلة الخطر بعد تلقى شركاته ضربات موجعة متتالية.
الأمر نفسه في المجال الائتماني، حيث خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" تصنيفها لديون قطر السيادية طويلة الأجل إلى «-AA» بدلاً من «AA»، ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وهو ما يعني أن ثمة احتمالاً كبيراً لخفض جديد في التصنيف الائتماني القطري خلال الفترة المقبلة، كذلك هبطت ودائع القطاع العام القطرى فى البنوك إلى 10.6% العام الماضى، لتخسر نحو 33 مليار ريال- 9.07 مليار دولار- مقارنة مع أرقام 2017، وفق أرقام رسمية.
وتزامن ذلك مع نقص السيولة المالية داخل السوق المحلية القطرية، نتيجة تباطؤ نمو الإيرادات المالية، وارتفاع حدة النفقات، وتخوفات المستهلكين من غياب الأفق السياسى، وحالة الشك وعدم اليقين بالاقتصاد المحلى.
وتزايد الانحدار الاقتصادي للدوحة، بفعل مواصلة تنظيم الحمدين استخدام الأصول المالية الضخمة، لتخفيف أثر المقاطعة العربية وفشله فى استقطاب مستثمرين جدد، ما أثر بشكل كبير على القطاعات الداخلية فى الدوحة لا سيما قطاع العقارات، وفقًا لما أوضحته منصة "قطريليكس" المتخصصة في كشف الفضائح القطرية.
تقول المنصة المعارضة، إن قيمة مراكز التسوق في الدوحة انهارت بفعل افتقارها إلى المتسوقين السعوديين والإماراتيين، وهو ما أشار إليه محللون في أن مراكز التسوق من بين المتأثرين الأكثر وضوحا، حيث اضطر البعض إلى إغلاق المتاجر فى الأشهر الأخيرة.
الانهيار ضرب أيضًا القطاع السياحي، وذلك باعتراف أجهزة قطرية، تقول وزارة التخطيط التنموى والإحصاء القطرية، إن عدد الزوار الوافدين إلى قطر خلال عام 2018، تراجعوا بنسبة 19.4%، تأثرا بالمقاطعة العربية للدوحة.
ونقل تقرير لقناة مباشر قطر، تصريحات محللين وساسة أمريكيين، من بينهم الكاتب والمحلل جوناثان توبين، قالوا فيها، إن النظام القطرى مصمم على إنفاق جانب كبير من ثروته النفطية على نشر التشدد وتمويل الإرهاب، الأمر الذي فاقم من خسائره، رغم ادعاء الدوحة بأنها حليف قوي لواشنطن في محاربة الإرهاب.
ويرجح اقتصاديون أن يكون الاقتصاد القطري على موعد جديد مع الخسائر بنهاية العام الجاري، لتحول وجهة الغاز في المنطقة، يقول فهد ديباجى، المحلل السياسي السعودى، عبر تويتر: "إنها مجرد البداية للسقوط ومازال القادم أسوأ يا قطر، فالسعودية والبحرين و مصر والجزائر والكويت هي وجهة الغاز للعالم مع نهاية العام الحالي، وعندها ستنخفض أسعار الغاز وستنخفض الإيرادات القطرية بشكل كبير جدا".