قصة منتصف الليل: تعرضت للتحرش الجنسي وحين رفضت سحلها زوجها

الأحد، 24 فبراير 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل: تعرضت للتحرش الجنسي وحين رفضت سحلها زوجها
إسراء بدر

 

جلست «منار» على مكتبها تحتسي مشروبها المفضل كعادتها فى الصباح الباكر من كل يوم، وإذ بهاتفها الصغير يستقبل مكالمة من زوجها وفور ردها استمعت لصراخه وهو يوبخها ويسبها بأبشع الألفاظ فلم تجد ردا على هذا التوبيخ وكيف ترد وهي من سمحت له منذ البداية بتجاوز حدوده إلى هذه الدرجة، وظلت تستمع لحديثه إلى النهاية وعيناها مليئة بالدموع، فالسيدة العشرينية لم تخطئ في حقه يوما ولكن هناك من يحاول دس السموم في أذن زوجها ليعكر صفو حياتها، ربما هذا لم يكن جديدا على مجتمعنا فالشياطين منتشرة في كل مكان تلعب أدوار محورية فى حياتنا ولكن مع «منار» تمثل الشيطان في جسد شقيق زوجها الذي اعتاد خلق مشاكل بين الزوجين.

فقد حاول «هيثم» شقيق زوجها التقرب لـ «منار» تارة على سبيل الصداقة وأخرى على سبيل مشاعر الإعجاب المتملكة منه، وعندما قابلت مشاعره بالرفض حاول الضغط عليها بكل الطرق، وبدأ يتطور الأمر معه لينتظر الفرصة المناسبة والأوقات ولو لدقائق التي يتجمعان بها بمفردهم ويتحرش بها جنسيا، ورغم كل هذه التصرفات لم تستطع «منار» التحدث بشيء لأى شخص حتى زوجها، فإذا تحدثت لم يصدقها أحد وسيظن المحيطين بها أنها تريد نزاع بين الأخوين لأغراض شخصية، فالتزمت الصمت وحاولت تجنبه لأقصى درجة.

ولكن تجنبها له زاد من تمسكه بها ورغبته في الوصول إليها فبحث عن ثغرات يستطيع من خلالها التسلل إلى عقل زوجها ليدخل الشك في قلبه تجاهها، وكانت الثغرة الأولى هي عودتها من العمل في ساعات متأخرة من الليل، وعلى الرغم من علم زوجها بطبيعة عملها كمدير شركة كبرى واعتياده على الأمر بل كان يحمسها في البداية على تحقيق نجاحات متتالية، استطاعت بمساعدته الوصول إلى هذا المنصب، ولكن استطاع «هيثم» أن يؤثر على عقلية زوجها ويبث التفكير الشيطانى بقلبه، وها هو يتحدث إليها ليلعن ويسب حياتهما سويا ويجبرها على التوجه إلى المنزل في الحال.

وفور عودتها إلى المنزل استقبلها زوجها بالصفع على وجهها وخلفه شقيقه الذي ينظر لها بعيون شامتة وابتسامة مثيرة للاشمئزاز، فأسرعت للتوجه إلى غرفتها باكية وهنا حانت الفرصة أمام شقيق زوجها ليتبعها إلى غرفتها بنية تهدئتها والصلح بينها وبين زوجها، وهناك بدأ يضمها إلى صدره ويداعب شعرها فصرحت «منار» في وجهه وأمرته بالخروج من غرفتها، ففوجئت بزوجها أتى إليهما ليجدها تطرد شقيقه فلم ينتظر ليستمع الحقيقة بل أمسك بشعرها وسحلها على الأرض إلى أن أخرجها من المنزل وهو يسبها ويسب الأيام التي جمعت بينهما.

وفي هذه اللحظة لم تجد «منار» أمامها سوى طريق واحد ألا وهو تحريك دعوى قضائية للتطليق من زوجها بالخلع وإنهاء هذه العلاقة والابتعاد عن شقيقه، وكل ما يربطها به لتبدأ طريق جديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق