يعمل بها 2.5 مليون مواطن ونسبة النفوق تعدت 40%.. صناعة الدواجن في خطر

الأحد، 24 فبراير 2019 05:00 م
يعمل بها 2.5 مليون مواطن ونسبة النفوق تعدت 40%.. صناعة الدواجن في خطر
الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب ــ محمد أبو النور

 

تمثل مستلزمات الإنتاج الداجني،  والتحصينات والعلاجات البيطرية،  حجر الزاوية فى صناعة الدواجن ونموها وتطويرها، وبقدر ما تتوافر الأعلاف والتحصينات البيطرية والأمصال الداجنة، بأسعار منخفضة، كلما أدى ذلك إلى خفض سعر المُنتج النهائى من الدواجن والبيض على المستهلك، وعندما تتعرّض مستلزمات الإنتاج الداجنى لأى هزّة أو ارتفاع فى الأسعار، يضرب ذلك الإنتاج الداجنى فى مقتل، ويترك آثاره السلبية والسيئة على المربين ومزارع الدواجن، وتقع الخسائر بملايين الجنيهات، وهو مايؤدى إلى خروج الكثير من المزارع والمربين من سوق الإنتاج.

 

الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن

الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن
 


الذرة الصفراء والتحصينات
 

من المعروف أن صناعة الدواجن في مصر، أصبحت صناعة مستقرة، ولدينا مزارع صغيرة ومتوسطة، علاوة على مزارع الشركات العملاق، وتنتج هذه المزارع جميعها حوالى مليون و600 ألف طائر يومياً، ويقدر حجم استثماراتها بـأكثر من 65 مليار جنيه، كما أكد على ذلك الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وأضاف أنه يعمل بهذه الصناعة، حوالى 2.5 مليون عامل، وهو ما يعنى أن عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالى 10 ملايين مواطن، وتنتج سنوياً ما يقرب من مليار و 250 مليون كتكوت عمر يوم واحد، وحوالى مليار دجاجة،  و8 مليارات بيضة مائدة، وأن القطاع التجارى فى هذه الصناعة، يمثل 70% منها، والباقى من القطاع الداجنى الريفي، وحالياً يشكو مربو الدواجن من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ، وخاصة فول الصويا والذرة الصفراء، بسبب الاعتماد على الاستيراد، وتبلغ فاتورة استيراد 9 ملايين طن من أعلاف الذرة الصفراء وفول الصويا، ما يقرب من 18 مليار جنيه، لاستخدامها فى مستلزمات الإنتاج الحيوانى والداجنى، وهى تمثل أعباء كبيرة لكون الاستيراد بالعملة الصعبة، وهو الدولار، وأشار الدكتور نبيل درويش إلى أن صغار المربين يمثلون القاطرة الحقيقية لصناعة الدواجن،  حيث يصل عدد المزارع لحوالى 40 ألف مزرعة على مستوى الجمهورية و70% من المربين يعملون فى مرحلة التسمين، قبل البيع والتداول فى الأسواق.

 

 

الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين

 

الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين
 


نسبة نفوق الدواجن تعدت 40%
 

من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن مربي الدواجن يتعرضون لخسائر كبيرة وفادحة، على الرغم من ارتفاع أسعار الدواجن، بسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، بنسبة تعدت 40%  ، وذلك نتيجة لانتشار الأمراض وفساد التحصينات، التي أصبحت بلا فاعلية، وهو ما أدى إلى قِلّة وتراجع المعروض، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال، وانتشار الفيروسات القاتلة، التي أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، ولذلك ارتفعت أسعارها دون فائدة للمربين، حيث وصل سعر الكيلو الأبيض إلى 39  جنيها بالسوق، وفي  المزراع سجلت الدواجن البيضاء 30جنيها للكيلو.

 

مزارع الدواجن تعانى الأزمات

 

مزارع الدواجن تعانى الأزمات
 

وأضاف أبوصدام أنه على الرغم من أن مصر تنتج يومياً مليون و600 ألف طائر، إلاّ أننا نحتاج إلى 2 مليون طائر يومياً، وتعود قِلّة الإنتاج وتراجعه لخروج عدد كبير من المربين، من منظومة الإنتاج تصل لحوالي  35 % من المربين، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية الدواجن، سواء كانت أعلافاً أو أمصالاً أو كتاكيت حية، حيث ارتفعت أسعار الكتكوت الحي، وتجاوز سعر الـكتوت 7,5 جنيها إلى 8 جنيهات.


ضرورة مراقبة سوق تجارة الأمصال  

وأشار الحاج حسين إلى أن  الدولة مُلزمة بتوفير أمصال فعّالة للتحصينات، بأسعار مناسبة وكميات مناسبة، مع ضرورة مراقبة سوق تجارة الأمصال والاهتمام بزراعة مستلزمات إنتاج محلية، وخاصة الأعلاف من الذرة الصفراء وفول الصويا، وأن تقوم مراكز البحوث الزراعية باستنباط سلالات جديدة، تؤدى إلى طفرة فى الإنتاج،حتى يؤدى ذلك إلى انخفاض أسعار الأعلاف،التى تمثل 70 %من مستلزمات الإنتاج،وأيضا اكتشاف أعلاف غير نمطية ،غير الذرة والصويا،حتى نقلل من أسعار الأعلاف ،وبالتالى نقلل من تكلفة الإنتاج،ونستطيع فى النهاية أن يكون لدينا منتج رخيص السعر،مع هامش ربح للمربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق