7 شركات أمريكية لإدارة الملف الإعلامي..
كتائب الإخوان الإلكترونية تقود حملة غسل سمعة قتلة النائب العام
السبت، 23 فبراير 2019 02:00 م
اتشحت صفحات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وصفحات أخرى موالية للتنظيم، بالسواد في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام في قتلة المستشار هشام بركات، النائب العام، بل وصفوا من نُفذ فيهم حكم الإعدام بـ «الشهداء»، الذين يجب أن يسير على دربهم جميع عناصر الجماعة، ليثبتوا دون مواربة- لكل صاحب عقل وضمير- أنهم حفنة من الإرهابيين، يحللون الدماء تحت ستار الدين والجهاد.
تنظيم الإخوان سعى جاهدا عقب تنفيذ الإعدام، إلى يحول القصاص من قتلة النائب العام كإجراء رادع وعادل، إلى مظلومية جديدة لهم، بل وتنفيذ خطة ممنهجة لتشويه مصر، رغم أن الله سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم: «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
يقول النائب عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن جماعة الإخوان الإرهابية لديها أجنحة تسيطر على السوشيال ميديا في عدد من دول العالم، وتعمل وفق آليات منظمة للوى الحقائق وتغير المفاهيم والتلاعب بعقول المنظمات التي تستهدفها للضغط على مصر، في مسعى منها لفتح الباب لعودتها مرة أخرى وهو ما لم يحدث وذلك لأن الشعب المصري هو من لفظ تلك الجماعة الإرهابية.
ويضيف أبو المجد، في تصريحات صحفية، في وقت سابق من يوم السبت: «جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمارس الغش والخداع على المواطنين وتحاول جاهدة أن تغير حقيقة الأمور وهو ما ظهر جليا في قضية الإرهابيين التسعة، التي حولوا فيها الإرهابي المتطرف القاتل من شخص قاتل إلى ضاحية ومجني عليه، رغم الاعترافات التي اعترف بها».
ويكمل: «الجماعة الإرهابية تتخفى عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر عدد من المنصات والصفحات الكبيرة، التي كانت تظهر في صورة صفحات اجتماعية وأخلاقية وكذلك رياضية لتجذب المواطنين إليها وتمرير أفكار هم إليها وبعد ذلك تحريك تلك المشاركين عبر تلك الصفحات وهو ما وضعنا في مسئولية مجتمعية وقانونية للتعامل مع القائمين على تلك الصفحات وكشف حقيقة قيادة تلك الصفحات هل من الداخل أم من خارج مصر».
ورغم أن القصاص من القاتل أمر إلهي، بيد أن تنظيم الإخوان الإرهابي حوله إلى مظلومية، بعد أن قلب الحقائق وزيف المعلومات ليتعاطف معه ويسانده منظمات حقوقية دولية مشبوهة ضد الدولة المصرية، وللأسف هناك مغيبو العقل والمنطق يتفاعلون مع ما تبثه سموم اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان بـ «اللايك والشير»، ليصبحوا فيما بعد دون أن يدروا داعمين لما تبثه الجماعة الإرهابية.
الأمر لم يتوقف عند إعلام السوشيال ميديا الإخواني والمتعاطف مع الجماعة، بل وصل إلى فضائيات عالمية وصحف أجنبية، ليكشف بوضوح نجاح التنظيم الإرهابي في تسويق خديعته إلى العالم الخارجي، بعد الاستعانة بمغيبي العقل في الداخل.
إبراهيم ربيع القيادي السابق بجماعة الإخوان، والباحث في التيارات الإسلامية، كشف النقاب عن كيفية إدارة جماعة الإخوان الإرهابية ملفها الإعلامي سواء في الصحف والفضائيات العالمية أو عبر إعلام مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول ربيع، إن هناك 7 شركات أمريكية تحصل على مليار دولار سنويًا لإدارة ملف إعلام جماعة الإخوان الإرهابية. ويضيف: «من يدبر المشهد الإعلامي لتنظيم الإخوان شركات علاقات عامة محترفة تمولها دول وأنظمة حكم بأكثر من مليار دولار سنويا، فتركيا تعاقدت مع 3 شركات أمريكية وقطر مع 4 شركات كل شركة مختصة بملف تروجه وشريحة عمرية أو اجتماعية تخاطبها».
ويكمل: «يعمل مع هذه الشركات جيش من الإعلاميين والصحفيين والمواقع الإلكترونية والصحف والقنوات وصفحات الفيس وتويتر». ويفسر «ربيع» حالة الإخوان بعدما اقتصت الدولة المصرية من قتلة النائب العام هشام بركات، قائلا: «سبب الصدمة والهيجان والضجيج من قطعان الإخوان ودوائر التمويل من قطعان اليسار وقطعان النحنحة لأنهم وجدوا أنفسهم أمام دولة قانون لا تترك ثغرة، دولة قانون عادي ولم تلجأ لقانون استثنائي، دولة حررت قرارها ولم ترهنه إلا لمصالح شعبها وأمنها القومي، دولة تنفذ الأحكام القضائية بشجاعة والتزام وجدية».
ويؤكد القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن محاكمة قتلة النائب هشام بركات تمت من خلال قاضي طبيعي وقد نقض المحاكمة وأعادتها، وتبين عدم وجود ثغرة في الأدلة والأحكام وبهذا تم الحكم على منهجية المظلومية الإخوانية التاريخية.
ويكمل: «لو فيه ثغرة في الأدلة أو الأحكام، لم يرحم أحد مصر وهذا سبب ضجيج الإخوان ولوثتهم العقلية»، مضيفًا: «أكبر دليل على قوة ونفوذ الدولة المصرية أن الإرهابيين الذين قاموا بالعمليات حصلوا على تأكيدات من أسيادهم وتلقوا دعما سياسيا عالميا كبيرا من حكومات ومنظمات ومؤسسات».
ويتابع: «الدولة المصرية لم تنفذ فيه أحكام إعدام، لكن مع تنفيذ الإعدامات سقطت أكذوبة الدعم الدولي وتابوهات الحماية الخارجية، وتأكد الجميع بان الدولة المصرية ستنفذ أحكام تخص رؤوس كبيرة كان الاقتراب منها محرما».
ولفت القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن المرحلة القادمة صعبة على الدولة المصرية، متوقعا بزيادة حالة ضجيج وتحريض وتشكيك وحرب على العقول، وتغييب للحقائق وفبركة للثوابت وكذب محترف وفتن حقيرة تنتشر باحتراف لضرب الضمير الجمعي المصري وصلابة القاعدة الشعبية، لذلك لابد من دعم وتكاتف الجبهة الداخلية ولابد لكل فرد من الشعب أن بفتح عينه ويضع أولوياته نحو الدولة المصرية، وعلينا جميعا أن نساند وندعم بمنتهى القوة دولتنا وجيشنا وشرطتنا وقضائنا وإعلامنا.
ويحذر «ربيع» من استخدام الإخوان للإعلام، قائلا: «الآلة الإعلامية الإخوانية المدعومة دوليا خطيرة والمصريين شعب ينفعل قبل أن يفكر، ولابد أن يغير العقل الاستراتيجي المصري أساليب الدفاعات ونشر الوعي ودحر المؤامرات».