رفضوا مبادرات أردوغان.. ماذا يعني تحويل الأتراك 18 مليار ليرة إلى دولار؟
السبت، 23 فبراير 2019 06:00 م
استمرارًا لتلقي العملة التركية ضربات ولكمات متتالية، بدأ المواطنين الأتراك يقنتعون بأنها أصبحت بلا قيمة، والاحتفاظ بها فى ظل اقتصاد يواصل الانهيار، مخاطرة كبيرة، ما يزيد من ضعف قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
وخلال 2018، انخفضت الليرة التركية بشكل لافت، على خلفية أزمة دبلوماسية مع واشنطن، على إثر اعتقال القس الأمريكي، أندرو برانسون، لكن الإفراج عن رجل الدين لم يؤدي إلى إيقاف انهيار العملة، حيث رأت المعارضة التركية أن أزمة العملة خاصة والاقتصاد التركي بصفة عامة، ليست ناتجة عن العقوبات الأمريكية فقط، لكنها أعمق من ذلك بكثير بسبب عجز الحكومة.
ونتج عن انحدار قيمة العملة، إصابة العديد من القطاعات الاقتصادية بعدوى الهبوط في مؤشراتها وأرقامها الرئيسية، استمرارًا لتبعات أزمة سوق النقد والصرف في البلاد، التي بدأت منذ أغسطس الماضي،
حيث استثني صندوق النقد الدولي في يناير الماضي، تركيا من أي تطورات إيجابية في النمو للاقتصادات الصاعدة، متوقعًا تأثر الاستثمار، والطلب الاستهلاكي سلبا في أنقرة، مرجحًا وصول معدل التضخم في تركيا إلى 15.5% خلال 2019.
ويمثل تحويل الأتراك هذا الكم من العملة المحلية إلى الدولار، رفضًا لدعوات الرئيس التركي السابقة للمواطنين، والتي طلب فيها تحويل مدخراتهم وأموالهم بالعملة الأجنية إلى الليرة، ما يشير إلى مناهضة الأتراك لفكر الرئيس الاقتصادي، وعدم الثقة في مبادراته.