«لو بتتقلب كتير في نومك».. احذر من ارتكاب هذه الجرائم

هناك الكثيرون يتقلبون أثناء نومهم، تارة يمين وأخرى يسار، بشكل غير مستقر، وهذا العنف فى النوم قد يكون مؤشرا لاضطراب يجب أن تتخذ حذرك منه، فقد أكد علماء النفس أن اختلاف وضعيات النوم وجودتها، تعكس سلوكيات الأشخاص وتصرفاتهم.

لا توجد إحصائيات دقيقة، لكن تشير التقديرات إلى وجود سلوكيات عنيفة أثناء فترة النوم عند 1.7 إلى 2% من السكان، بل قام بعضهم بارتكاب جرائم وهم نائمون، وفي أحد التفسيرات المحتملة لذلك هو أن الشخص قد يتفاعل مع أحداث الحلم من خلال التحرك واللكم والركل، أو حتى الصراخ، وبما أن الحلم يأتى أثناء مرحلة حركة العين السريعة REM من النوم ، فهذه الحالة بأنها اضطراب سلوكي في مرحلة الـ REM.

اضطراب النوم، جاء في دراسة حديثة من كندا، حاول من خلالها الباحثون اكتشاف أسبابه وتم تحديد العوامل المسببة بعد تحليل بيانات أكثر من 30 ألف مشارك، وقد كشف رونالد بوستوما الأستاذ بجامعة مكغيل، عضو في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، ومؤلف الدراسة، أنه لا تزال بعض الأمور غير واضحة، ولكن قد يكون الاضطراب ناجماً عن تناول الأدوية، أو قد يكون علامة مبكرة لحالة عصبية أخرى مثل مرض باركنسون أو الخرف، يأتى ذلك بعد أن أظهرت الأبحاث السابقة أن 38% من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب قد أصيبوا لاحقاً بمرض باركنسون، والرابط بين الحالتين غير واضح تماماً، لكن مرض باركنسون قد ظهر بعد 12 إلى 13 سنة من بدء ظهور أعراض النوم العنيف.

فى الدراسة الكندية، وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب أثناء حركة العين السريعة هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة PTSD، أو الضيق النفسي، أو شكل آخر من أشكال الأمرض النفسية، و قد يزيد تعاطي المخدرات وتناول الكحول بكثافة –خاصة في أوقات متأخرة وقريبة من موعد النوم من حدوث هذه الحالة.

الدكتور رونالد بوستوما الأستاذ بجامعة مكجيل، عضو في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، ومؤلف الدراسة، كشف أن معرفة أسلوب حياة الشخص وعوامل الخطر الشخصية المرتبطة بهذا الاضطراب في النوم قد يؤدي إلى إيجاد طرق لتقليل فرص تطويره، ويعتقد أن الأشخاص البالغين في منتصف العمر وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، كما يبدو أن هناك اختلاف بين الجنسين، من الواضح أن الرجال عرضة للإصابة أكثر من النساء.