يعتزم تحريك دعوى قضائية ضد الدوحة.. موظف بريطاني يتهم دبلوماسيا قطريا بالتمييز العنصري

الأربعاء، 20 فبراير 2019 09:00 م
يعتزم تحريك دعوى قضائية ضد الدوحة.. موظف بريطاني يتهم دبلوماسيا قطريا بالتمييز العنصري
تميم بن حمد

يجمع موظف استقبال سابق فى السفارة القطرية فى لندن 25 ألف جنيه استرلينى حتى يستطيع أن يمول تحرك قانونى ضد أرباب عمله السابقين لتمييزهم العنصرى ضده، وفق صحيفة "ذى ناشيونال" الإماراتية.

 
وقالت الصحيفة أن البريطانى محمود أحمد البالغ من العمر 79 عاما، قد عمل لمدة 20 عاما فى السفارة قبل إنهاء عمله فى عام 2013.
 
وقال إنه عانى من إساءات لفظية وجسدية من أحد الدبلوماسيين القطريين الذى اعتدى عليه ووصفه بالعبد الأسود.
 
وفى صفحة أسسها ابنه لجمع التمويل اللازم للتحرك القانونى، قال أحمد، وهو من أصل صومالى، أنه تم إقالته فورا عندما وقف أمام هذه الإساءة.
 
وقد تم تأجيل التحرك القانونى لأحمد عندما حاولت السفارة اللجوء للحصانة الدبلوماسية من قوانين العمل البريطانية. وكانت المحكمة العليا البريطانية قد قضت فى عام 2017 بأن السفارات الموجودة فى بريطانيا لا يمكنها زعم الحصانة أمام مثل هذه القوانين.
 
وقال ابن أحمد، رشيد، إن عائلته دفعت التكاليف القانونية حتى الوقت الراهن، لكن الآن عليهم أن يجدوا أموالا لتحمل نفقات المحكمة.
 

يذكر أن ملف العمالة الأجنبية في قطر، اصبح أحد أبرز الملفات التي كشفت مساوئ تنظيم الحمدين، والجرائم غير الإنسانية التي يتركبها النظام القطري ضد العاملين الأجانب، وأصبح ملف استضافة قطر كأس العالم 2022، أحد أبرز الملفات التي شهدت انتهاكات ضد العاملين في الإنشاءات التحتية الخاصة بالملاعب.

تقارير حقوقية كثيرة، تطرقت إلى المعاملة غير الإنسانية التي يواجهها العمال الأجانب الذين يعملون في إنشاءات الملاعب، والتي أدت لبعضهم إلى الوفاة، في ظل استمرار تنظيم الحمدين في نفس النهج من الانتهاكات.

صحيفة "لوس أنجلوس سنتينل"، الأمريكية طالبت بضرورة عدم تجاهل الجرائم التي يرتكبها تنظيم الحمدين، ضد العمالة الأجنبية، حيث نقل موقع "العرب مباشر"، الخليجي، عن الصحيفة الأمريكية، قولها إنه في الوقت الذي يقام فيه كأس العالم لكرة القدم في روسيا، هناك كأس آخر من العبودية يتعرض له العمال الأجانب العاملين في منشآت كأس العالم 2022 في قطر، حيث تم إغراء العمال المهاجرين من كينيا وغانا ونيبال والهند بالسفر للحصول على عمل  في قطر لبناء ملاعب جديدة لكأس العالم 2022، ولكن لم يكن هناك شيء ساحر حول الوظيفة، لكنها على الرغم من الظروف السيئة، كان الأجر أفضل بكثير من أي وظيفة في بلدهم.

ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن هؤلاء العمال يعيشون جميعا في معسكرات عمالة ضيقة جدا، بعيدة جدا عن عائلاتهم، ويتعرضون للإهانة والعمل دون إجازات 7 أيام في الأسبوع، وهو أمر غير قانوني، وأنهم أصبحوا يتحدثون جميعًا عن حقوقهم كما لو كانت حلما بعيد المنال، وبتسليط الضوء على هذه الممارسات استنادا إلى الحقائق المقدمة، فإن هؤلاء الرجال أصبحوا جزءا من عملية عبودية في العصر الحديث.

 

 

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق