بعد 140 عاما.. تميم بن حمد يفتح بلاده للمحتل التركي بعدما طرده الأجداد
الخميس، 13 ديسمبر 2018 01:00 م
في الثامن عشر من ديسمبر يحتفل القطريون بذكرى يومهم الوطني، وهو يوم انتصار "آل ثانى" الأوائل على العثمانيين ليدشنوا النواة الأولى للاستقلال، إلا أنه وبعد 140 عاما على معركة "قصر الوجبة" التاريخية، عاد أبناء الدوحة إلى نقطة الصفر.
تمثل ذلك في كون العاصمة القطرية تحت الحماية التركية، حيث فتح تميم بن حمد أبواب بلاده للاحتلال العثماني من جديد، بشراكة مشبوهة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك على الرغم من المقاطعة العربية من قبل الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة في 2017.
وبعد 140 عامًا على النضال القطرى ضد العثمانيين، حول تميم بن حمد بلاده إلى ولاية تركية تسكنها قوات الجيش التركى فضلاً عن فتح أسواقه للمنتجات التركية ورجال الأعمال المقربين من الرئيس التركى لاحتلال الدوحة عسكرياً واقتصادياً.
اقرأ أيضًا.. تميم أداة القوى المعادية ضد العرب.. "الحمدين" يصب البنزين على النار ليزيد تعقيد القضايا
ووسط غضب متزايد من الامتيازات التى بات يتمتع بها الأتراك بحماية من القصر الأميرى. لم يكن التقارب القطري التركى وليد لحظة بعينها، خاصة أن البعض يربط بين تنامى هذه العلاقة وقرار الدول العربية بمقاطعة الدوحة، فالعلاقة بين النظامين وشبكة المصالح ممتدة منذ زمن طويل.
وفي عام 2014، جرى الاتفاق بين الدوحة وأنقرة على إطلاق ما يسمى بـ"اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا"، والتى تمخضت عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، على رأسها اتفاقيات متعلقة بالمجال العسكري.
ويتركز 3 آلاف عسكري تركي برتب مختلفة يتمركزون فى الدوحة بعد أن سمحت الأخيرة ببناء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها.
ووفق مراقبون فإن الاتفاق التركى القطرى جاء على أثر فقدان الدوحة خيوط مؤامرتها بتوسع نفوذها بالعراق وسوريا، عبر استخدامها جماعات تكفيرية مسلحة موالية لها.
وخلال انطلاق معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري، كشفت قطر عن اتفاقها مع شركة تركية، لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي الدوحة.
وفازت شركات تركية فازت بعقود تزيد قيمتها عن 13 مليار دولار في مشاريع تتعلق بالبنية التحتية القطرية استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2022، والتي ستستضيفه الدوحة.
إقرأ أيضًا.. الشعب القطري يغلي بسبب تآمر تميم.. الدوحة شوكة في ظهر العرب لصالح إيران
وفى الأزمة الخليجية وجد أردوغان ضالته من أجل استعادة دور تركيا المفقود فى الخليج العربى منذ الحرب العالمية الأولى، وقفز على خط الأزمة بقوة، ودفعته الصلات الأيدلوجية التى تربطه "بتنظيم الحمدين"، لمساندة قطر، حيث يتزعم الرئيس التركى حزبا أسسه ذا أصول إسلامية (العدالة والتنمية) مرتبطا بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، تلك الجماعة التى تتخذ من الدوحة مرتعا لها من أجل التخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل الدول العربية.
وتتحدث التقارير عن تنسيق أمنى بين الدوحة وأنقرة، لنقل العناصر الإرهابية التى تقطن الدوحة إلى أنقرة حال زيادة الضغوط عليها من أجل تسلميهم وتنفيذ مطالب الرباعى العربى.