حكاية نجاح «رحاب صوفي» شعاع النور في ظلام ذوي الإعاقة (صور)
الأربعاء، 20 فبراير 2019 03:00 م
خرجت من إحدى قرى مركز «سنورس» بمحافظة الفيوم، وقررت أن تتحدى إعاقتها الحركية في يدها وقدمها، لتتغلب عليها وتصبح نموذجا مشرفا لمتحديات الإعاقة، بعد حصولها على ليسانس الآداب، لتبدأ رحلة نجاحها في عالم الرياضة، راغبة في تحقيق نجاحا غير معتاد تنطلق منه إلى نافذة الأصحاء، لتثبت للعالم أنه لا ينقصها شىء عنهم وتبث الأمر لغيرها من أصحاب الإعاقات فلم تجد طريقا إلا ممارسة الرياضة فاشتركت فى ألعاب القوى، وشاركت فى عدد من المسابقات التابعة للجامعة والمجلس القومى للمرأة، وحصلت على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، حيث كانت دائما بين المركزين الثانى والثالث، ثم التحقت بعد تخرجها بنادى متحدى الإعاقة باستاد الفيوم الرياضى، وبدأت تحصد العديد المراكز المتقدمة بالعديد من المسابقات فى ألعاب القوى.
تقول «صوفي» أن الإعاقة ليست فى قاموسها ولا تعطى لها أى اعتبار، حيث إنها درست وأتممت شهادتها التعليمية، ثم حصلت على الدبلومة وبعدها تم تعيينها مدرسة وتزوجت وتستطيع أن تقوم بكل شئون منزلها وتمارس أعمالها الشاقة مثل كل الأصحاء، وبعدما أصبحت أمّا تحرص على بث روح الإصرار والعزيمة فى أولادها وتحثهم على ضرورة ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن الرياضة تمنح صاحب الإعاقة الثقة بالنفس، وهناك أشياء بسيطة مثل الاستعداد وارتداء الزى المخصص للرياضة فى هذه اللحظات أشعر بأننى مثل أى واحد من الأصحاء، متابعة: «لعبت العديد من المسابقات فى الجرى مع الأصحاء وبحس إنى ليا قيمة».
ووجهت رحاب صوفي رسالة إلى ذوى الإعاقات، مؤكدة لهم أن الإعاقة تكمن فى التفكير الخاطئ وفى روح اليأس وليست فى الجسد والشكل، وطالبت ذوى الاحتياجات بممارسة الرياضة والاشتراك فى النوادى المخصصة لهم، مؤكدة أن هذا واجب عليهم لأن الله منحهم الإعاقة ليتحدوها، وأن المشكلات الخارجية التى يواجهها المعاقون يمكنهم أن يتخلصوا منها بروح الإصرار والعزيمة ويمكنهم أن يجبروا الجميع على احترامهم وعدم النظر إليهم على أنهم ينقصهم شىء