خسائر حوثية بالجملة.. الجيش اليمني والتحالف يقتصان لأبناء صنعاء
الثلاثاء، 19 فبراير 2019 04:00 م
غارات وضربات تتلقاها الميليشيات الحوثية اليمنية مؤخرًا، في عدد من المناطق اليمنية الغير خاضعة لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في السويد بين الأطراف اليمنية المتنازعة، وهو ما يستهدف الجيش اليمني مدعومًا من التحالف العربي من خلاله تقييد حركة المتمردين وتوسيع نطاق نفوذ الحكومة الشرعية، الأمر الذي قد يؤثر إيجابيًا على أوراق المفاوضين اليمنيين على طاولة المفاوضات المقبلة.
وفي هذا الإطار لقى عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مصرعهم بنيران قوات الجيش الوطنى اليمني، فى جبهة باقم شمالى محافظة صعدة شمال اليمن، وهو ما كشف عنه الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، مؤكدًا أن المواجهات اندلعت عقب محاولة مجاميع الميليشيات التسلل الليلة الماضية، باتجاه مواقع فى مديرية باقم، إلا أن قوات الجيش اليمنى رصدتها وأجبرتها على الفرار، بعد أن كبدتها 8 قتلى فى صفوفها.
وفي خطوة تعزز من القضاء على الميليشيات الإرهابية، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، عناصر الميليشيا أثناء فرارها، وأوقعت قتلى وجرحى فى صفوفه.
وتعزز ضربات التحالف العربي، من قدرة الجيش اليمني على السيطرة على بعض مناطق التي كانت تسيطر عليها ميلشيات الحوثي، حيث كانت لهذه الضربات الكثير من التداعيات المهمة في واقع العملية العسكرية والمواجهات بين الجيش اليمني وقوات التمرد.
وشنّت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع ميليشيا الحوثى اليوم فى مديرية كتاف بالمحافظة ذاتها، واستهدفت الغارات تجمعات الميليشيا فى منطقة وادى "الفحلوين"، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى صفوف الميليشيا، إضافة إلى تدمير دبابة تابعة لها، الأمر الذي أكده المتحدث باسم التحالف العربي.
وترد ضربات التحالف والجيش اليمني ضد الحوثيين على الاختراقات التي ترتكبها الميلشيات الحوثية يوميًا في المناطق التي تدخل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث الحديدة وموانئها.
وزادت الميلشيات من تصعيدها العسكري، مؤخرًا، بتعزيزات جديدة في المديرات التابعة لمحافظة الحديدة، الأمر الذي سجله عدّاد الخروقات، عن طريق آلية الرصد التي يتبعها التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، مشيرًا أن المتمردين تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة أكثر 17 مرة في اليوم الواحد.
وتستغل مليشيا الحوثي ميناء الحديدة على ساحل اليمن الغربي، الذي تسيطر عليه منذ عام 2014، لتهريب السلاح، ويعد بمثابة رئة لتمويل المليشيا الذي يدر عليها أكثر من 3 مليارات دولار سنويا.
وتهدد مليشيا الحوثي الملاحة في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة، وسبق لقوات التحالف العربي تدمير عدة زوارق تستخدمها المليشيا في عملياتها الإرهابية، إضافة إلى استهداف المليشيا إحدى ناقلات النفط السعودية في يوليو الماضي.