ووفقا للمصدر الذي ينتمي إلى هيئة التفاوض السورية، فإن تركيا ترتب لقاءات حاليا بين ممثلين عن التحالف الدولي ضد داعش، والجبهة للاتفاق على التحضيرات الخاصة بدمج الجبهة مع الجيش.وكشف المصدر أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أنه ليس لديها مشكلة مع أي مشروع تركي شمالي سوريا، طالما يأخذ هذا المشروع بعين الاعتبار مصالح الأكراد.
المخطط التركى الذى كشف النقاب عنه، يفسر سبب المساندة التركية لسيطرة جبهة النصرة المصنفة ارهابية على محافظة إدلب السورية فى يناير الماضى، وذلك بعد استسلام الفصائل المسلحة التى تمولها هى نفسها أمام الفصيل الإرهابى، ما يشير لوجود نية تركية قطرية فى نشر الفوضى فى سوريا، وانتهاك مخرجات اجتماعات أستانة التى تعقد بين إيران وروسيا وتركيا، التى تلزم هذه الأطراف بالفصل بين المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة الإرهابية.
المساعى التركية تفسر أيضا إخفاء تركيا موقفها من سيطرة جبهة النصرة الإرهابية على إدلب، وتشير إلى مباركتها ضمنيا التحركات وهيمنة النصرة على المحافظة، الأمر الذى هدد استقرار المحافظة ويؤجج التصعيد العسكرى فى المنطقة.
وتعتبر تركيا وفقا للاتفاق الذى توصلت إليه مع روسيا فى أكتوبر 2018، مسئولة عن ضمان انفصال ما يسمى بالمعارضة المعتدلة التى تؤيدها السلطات التركية عن فصائل «جبهة النصرة» فى محافظة إدلب، المعقل الأخير للمسلحين فى سوريا.
وتهدف تركيا من وراء تحويل جبهة النصرة، إلى تنظيم سياسي، إلى القفز على الاعتراضات الروسية، على بقاء الجبهة وبقية التنظيمات المصنفة إرهابية في الشمال السوري.
وكشفت روسيا مؤخرا عن الإعداد لعملية عسكرية وصفتها بـ «المنظمة والفعالة» في محافظة إدلب. وشددت موسكو على أنه لا يمكن السماح ببقاء محميات إرهابية في المحافظة. واستغلت تركيا تفاهمات أستانة، ووضع إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد، من أجل تعزيز وجودها العسكري في المحافظة.
وأقامت تركيا العديد من نقاط المراقبة العسكرية في إدلب ودعمت مسلحين موالين لها. وتحاول أنقرة الإبقاء على جبهة النصرة ومنحها صبغة سياسية، للإبقاء على نفوذها في الشمال السوري.