يسعى عدد قياسي من المرشحين لخوض سباق الانتخابات الرئاسية في الجزائر المقرر لها أبريل المقبل، وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعاني من المرض، قادرا على ولاية خامسة أم لا.
وطلب ما مجموعه 186 شخصا وثائق لإعلان ترشيحهم منذ بدء العملية الانتخابية الشهر الماضي. ويعد هذا الرقم ضعف عدد المرشحين المحتملين الذين تقدموا في مثل هذه المرحلة خلال الانتخابات الجزائرية الأخيرة التي أجريت عام 2014.
ومن المحتمل عدم حصول أغلب هؤلاء على التوقيعات اللازمة للظهور في ورقة الاقتراع في الثامن عشر من أبريل، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشيتد بريس».
«يرفض تعيينا آخر لرئيس الدولة».. هكذا قرر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض والممثل في البرلمان عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر وفق ما أعلن مجلسه الوطني في ختام أعماله.
وقال بيان للحزب، إن «الشعب رفع كل مصداقية عن موعد 18 أبريل»، بسبب «الانتهاكات المتعددة للدستور والإغلاق غير المسبوق للفضاءات السياسية والإعلامية والقمع الدائم للحريات».
وكشف المتحدث باسم الحزب، النائب ياسين عيسوان، أنه بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي «لا توجد انتخابات بل هناك تعيين لرئيس دولة وهذا تهريج نرفض أن نشارك فيه». وكان الحزب، لديه 9 نواب من أصل 462 في البرلمان، دعا في انتخابات 2014 إلى مقاطعة الاقتراع الذي فاز به عبد العزيز بوتفليقة رغم مرضه وعدم تمكنه من المشاركة في الحملة الانتخابية.
وكان أعرق أحزاب المعارضة في الجزائر «جبهة القوى الاشتراكية» دعا إلى «مقاطعة فعلية مكثّفة وسلمية» لعمليات الاقتراع لأن «شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرّة ونزيهة وشفافة ليست متوفرة».
أما المعارضة الإسلامية ممثلة في أبرز أحزابها «حركة مجتمع السلم» (34 نائبا) فقررت المشاركة وترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري. وتنتهي ولاية بوتفليقة الذي يقود الجزائر منذ 1999، في 28 أبريل 2019. وما زال أنصاره يدعونه منذ عدة أشهر للترشح لولاية خامسة، لكن بوتفليقة (81 عاما) لم يكشف حتى الآن عن قراره.
وبعد حزب «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديموقراطي» و«تجمع أمل الجزائر»، أعلن حزب «الحركة الشعبية» دعم ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة.وأفاد بيان صادر عن المجلس الوطني للحزب المنعقد الجمعة «يُعلن المجلس الوطني للحركة الشعبية الجزائرية قرار مساندة رئيس الجمهورية السيًد عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة».وتنتهي مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل 3 مارس.