انتفاضة السوشيال ميديا ضد «بنت الباشمهندس»
الأحد، 10 فبراير 2019 11:00 صهبة جعفر
اختلفت الفتاوى والدعاوى الدينية هل الحجاب فرض أم عادة دينية متوارثة بين السيدات؟ وما بين دعوات لخلع الحجاب والحفاظ عليه ودعمه تعالت الأصوات فى كل اتجاه، وتدخلت مواقع السوشيال ميديا ومواقع دعم الحجاب لتدشين حملات ما بين مؤيد ومعارض وحشد أكبر عدد من الفتيات لرصد قصصهن سواء فى حالة الاحتفاظ بالحجاب أو ما تعرضن له من عنف بعد خلعه.
ونظم موقع «مودانيسا» وصاحب أحدث العلامات التجارية فى ملابس المحجبات مسابقة تحت عنوان «ماذا يعنى لك الحجاب؟» تتمكن خلالها الفتيات من رصد اصعب المواقف التى مررن بها حتى هذا اليوم من أجل الحفاظ على ارتداء الحجاب، ووجهت رسالة للفتيات «حجابك هو سلاحك وهويتك التى تفرضين بها وجودك دوما.. السعادة لكل امرأة اتخذت قرارا بأن تكون مختلفة ومميزة وأنا عندى للعالم بصمة لن ينساها».
وأكد الموقع رسالته بأن «حجابى هو هوايتى التى تفرض فيها وجودى فى كل مكان وزمان احك قصتك مع الحجاب والمصاعب التى واجهتيها واثبت للجميع بأنك لم تندمى بل ازددت قوة» شاركينا قصتك الآن وادخلى السحب للحصول على هدية خاصة من «مودانيسا».
وفى إطار حملة دعم فكرة الحجاب، دشن عدد من الفتيات صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لدعم ارتداء الحجاب، وتدور فكرة الصفحة حول الفتيات اللاتى ارتدين الحجاب منذ فترة ويروين تجربتهن وما مررن به للوصول إلى هذا القرار.
وقد لاقت هذه الصفحة قبول كثير من الفتيات وشارك بها عدد كبير منهن، لتقوم كل فتاة برواية قصتها مع الحجاب وكيف كانت طريقة ملابسها قبل أن تفكر فى ارتدائه، وذلك تحت عنوان Surviving Hijab.
تسرد أمل محمد -34 سنة- أنها ارتدت الحجاب منذ 17 عاما، وكان «ستايل» ملابسها يعتمد على «البناطيل» والملابس الضيقة وتعشق الموضة، ولكنها كانت تفكر دائما فى الحجاب، خاصة أنها تحب شكل المحجبات، ومنذ أن بدأت تشاهد ملابس جذابة للمحجبات قررت ارتداءه، وظلت تستعد قبلها بفترة بكمية من الملابس وفاجأت الجميع بارتدائه، قائلة: «اللى اكتشفته أن اللبس الواسع مريح وجميل وشيك وبحس بالستر وأنا لبساه»، ولم تكتف بذلك فقط، بل قررت تدشين صفحة على فيس بوك خاص بأماكن وأسعار ملابس المحجبات فى مصر.
أما هبة محمد منير «26 سنة» قالت إنها ارتدت الحجاب فى أول سنة لها بالثانوية العامة، ولم تخلعه فى أى مناسبة أو حفل زفاف أو حتى فى المصيف، وأنها يوم زفافها صممت على ارتداء الحجاب، وقالت إنها تشجع الفتيات على عدم خلع الحجاب فى أفراحهن لأنه يضيف إطلالة جميلة للعروس، خاصة فى ظل نجاح الكوافيرات «والميكب ارتست» فى ابتكار لفات طرح جديدة للعرائس.
أما مى محمد قالت «قررت فجأة أغير لبسى وأبدل البنطلونات الضيقة ببنطلونات واسعة وجيب قماش وفساتين علشان تتناسب مع الحجاب وعدم الانسياق وراء الموضة خاصة أنها تشوه صورة المحجبات من خلال تصدير صورة بأن ارتداء ملابس ضيقة لا تتناسب مع الحجاب ولذا قررت أن أجعل حجابى يتماشى مع الموضة ولكن تكون بشكل مناسب ومحتشم».
ودفعت هذه الحملة المطربة أمل حجازى وعضو الجروب لإطلاق أغنية جديدة باسم «حجابك تاجك» للرد على حملات خلع الحجاب» ووجهت الشكر لكل من تفهم رسالة الأغنية وأنها لا تسعى للشهرة وإن وكلوا أنفسهم بمحاسبة الناس الله اعلم، ولكن برأيى الشخصى الله أعلم بما فى الصدور، وكل ما يهمنى توصيل صورة الإسلام بشكل جميل بعد محاولات تشويهه».
من ناحية أخرى دشن آخرون حملة تضمنت قصصا لفتيات بعد خلع الحجاب وأنهن ارتدينه عنوة سواء من الأهل أو المدارس، حيث قالت منى حسان «الحمد لله خلعت الكفن بعد سنين من الهم والتعب بس قدرت أخد القرار رغم الضغوط اللى تعرضت ليها، كدا بقالى سنتين عايشة حياتى مبسوطة جدا».
أما سالى على قالت «قررت أن أخلع الحجاب بعد ارتدائه 11 عاما، ولكننى لم أستطع أخذ القرار مرة واحدة خوفا من رد فعل سكان المنطقة الشعبية التى أعيش فيها بالإسكندرية، فأثناء الجامعة قلت لأصدقائى أننى أفكر فى خلعه وحدثت بيننا مناقشات وصلت لحد المشادات ووصفونى بأننى لا أعرف ربنا وقالولى «اللى انتى بتعمليه ده حرام وقطعوا علاقتهم بى حتى تخرجت من الجامعة».
كما أطلقت الصفحة هاشتاج ضد المدارس التى تجبر الاطفال على ارتداء الحجاب #_لا للاجبار على الحجاب البدوي، وطالبوا بفضح هذه المدارس التى تسعى لتزييف عقول الأطفال ودفعهم لأفكار غير منطقية تتنافى مع أصول الدين وتعاليمه.