حلال لكم وحرام على الإمارات؟.. قطر ومحاولات تشويه زيارة البابا فرنسيس (فيديو)
الخميس، 07 فبراير 2019 06:00 م
منذ اللحظة الأولى لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن استقبالها وترحيبها للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وهي تواجه الشائعات ومحاولات التشويه المستمر لها وقادتها، وما تحمله تلك الزيارة من دلالات حول الرؤية الإماراتية الداعمة للتسامح، وحرية الحوار بين الأديان والثقافات والجنسيات.
زيارة بابا الفاتيكان للإمارات تضمنت لقاء عدد من مسئولي الدولة الخليجية، إلى جانب مؤتمر الأخوة الإنسانية، والذي جمع بينه وشيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، إضافة إلى مراسم قداس سُعد الأول من نوعه في منطقة الخليج، والذي تمت فعالياته باستاد مدينة زايد الرياضية.
وعلى الرغم من فشل جميع محاولات الأذرع القطرية عبر السوشيال ميديا، وبالأخص موقع التدوينات القصيرة تويتر في تشويه تلك الزيارة وإفشالها، إلا أنهم مستمرون على نهجهم، حيث روج أتباع تنظيم الحمدين (حكومة قطر) لصورة شخص إمارتي وهو يساعد طفلة صغيرة في الوصول إلى البابا فرنسيس أثناء تواجده بالاستاد، واستغلالها خارج سياقها لتوجيه الاتهامات إلى الإمارات وقادتها فقط.
Watch as this young girl runs to hand Pope Francis a letter before Mass at Zayed Sports City Stadium.
— The National (@TheNationalUAE) February 5, 2019
_______________#PopeFrancisInUAE #البابا_فرنسيس_في_الإمارات pic.twitter.com/cgFfcoPvAJ
من أبرز تلك الأذرع القطرية، الإعلامي الشهير بإساءاته لدول التحالف العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) جابر الحرمي؛ والذي استقبل المغردون الخليجيون، ولاسيما من الإمارات تغريدته بحالة من السخرية من تناقض النهج القطري في التعامل مع المواقف ذاتها، مذكرين بزيارة الشيخة موزا لبابا الفاتيكان في عام 2016.
فيما أشار آخرون إلى أن استقبال ولقاء البابا فرنسيس بهدف نشر التسامح ونبذ التطرف والتشدد ما يصب في صالح السلام العالمي والقضاء على الإرهاب؛ يُعد أفضل من استقبال مسئولي الاحتلال الإسرائيلي، حيث زيارة شيمون بيريرز.
من جانبه، لفت الإعلامي السعودي، منصور الخميس، عبر حسابه الرسمي على تويتر، إلى أن هناك جروبات عبر تطبيق «الواتس ساب» بها حملات موجهة ضد الإمارات قائمة على الحرب الإعلامية التي تدور عبر تويتر، بسبب زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات.
وقال: «البسطاء يصدقون وينجرفون ويعيدون إرسال التغريدات بدافعهم الديني الذي يستغله الخبثاء الذين بوا أكبر كنيسة في الجزيرة العربية وحاولوا استضافة البابا وفشلوا.. أشعر بالاحباط فهؤلاء المتعلمون ماذا أبقوا للجهلة؟»، مضيفًا «عندما أرى هذه الممارسات لا أستغرب من نجاح المنظمات المارقة والتي تتخذ من الدين وسيلة لها لإقناع الشباب بأفكار منظماتهم بهدف تجنيد الكثير لذلك نجح الإخوان ونجح داعش ونجح غيرهم».
الموقف القطري متناقض إلى حد كبير ففي الوقت الذين يقومون فيه بالترويج إلى مثل تلك المزاعم السابقة الذكر، كان رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، علي بن صميخ المري قد ذهب في زيارة آخر يناير الماضي إلى البابا فرنسيس، مطالبًا إياه بالتدخل في الأزمة القطرية، وقال البيان الصادر عن اللجنة: «نقل الدكتور علي المري لقداسة البابا رسائل حول شكاوى ومعاناة آلاف الأسر المشتّتة، من ضحايا انتهاكات دول الحصار؛ يطالبون قداسته باتخاذ موقف إنساني عاجل، بالضغط على تلك الدول لوقف انتهاكاتها الخطيرة، ووضع حدٍّ لمعاناة الآلاف من الأسر المشتّتة، والطلبة المطرودين من مدارسهم». ولكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، وهو ما ينعكس من التعامل الإعلامي القطري الهجومي على دولة الإمارات وقادتها.