تهدد المحاصيل وتصيب الإنسان بـ«الطاعون».. هل تنجح «الزراعة» فى محاصرة الفئران؟
الخميس، 07 فبراير 2019 08:00 م
فى إطار سعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لحماية المحاصيل الاستراتيجية، خاصة مع بداية طرد سنابل المحصول الأول "القمح"، ولتقليل الفاقد من الخسائر، أعلنت الوزارة ممثلة فى الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، عن إطلاق الحملة القومية لمكافحة القوارض "الفئران" بالأراضى القديمة والجديدة حتى 15 مارس المقبل وذلك فى 19 محافظة على مستوى الجمهورية .
يأتى ذلك فى ظل تواصل الأجهزة الفنية بإدارة مكافحة الآفات بالوزارة، التنسيق بالتعاون مع وزارتى الصحة والتنمية المحلية وعدد من الجهات المعنية، لتنفيذ حملات توعية عن مخاطر القوارض، وما تسببه من أضرار صحية واقتصادية، حيث تمثل "الفئران" خطورة داهمة على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر، إلى جانب المخاطر التى تمثلها لمخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيوانى، والمنشآت العامة والمصانع، موضحة أن ذلك بسبب قدرتها على التكاثر السريع.
وفى هذا الصدد، أكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور ممدوح السباعى، فى تصريحات صحفية، أن الوزارة بدأت فى تنفيذ حملة مكبرة لمكافحة القوارض، وذلك من خلال "تحزيم زراعات القمح" قبل طرد السنابل، والتى تشمل جميع المحافظات وتبدأ بالدقهلية والغربية والمنوفية، موضحا أن الحملة ستستمر حتى 15 مارس المقبل، لوأنها تستهدف تقليل الخسائر التى تسببها الفئران بمحصول القمح، فضلا عن توفير المبيدات اللازمة للمكافحة، كونه أهم المحاصيل الاستراتيجية.
رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور ممدوح السباعى، أوضح أيضا أن المساحة المستهدف مكافحتها تصل إلى نحو 1233056 فدانا بمحافظات "البحيرة، والغربية، وكفر الشيخ، والدقهلية، ودمياط، والشرقية، والقليوبية، والجيزة، والفيوم، وبورسعيد، والسويس، والمنوفية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان".
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، أن الوزارة تنفذ 3 حملات جماعية لمكافحة الفئران عقب حصاد المحاصيل الصيفية والشتوية، إلى جانب تحزيم زراعات القمح قبل طرد السنابل، فضلا عن عمليات الصيانة المستمرة للمحاصيل القائمة بالمبيدات المتوفرة، لرفع المعاناة عن المزارعين، وتقليل الخسائر في المحاصيل الزراعية، ومنع الأضرار الصحية، وإحداث حالة من التوازن الطبيعي بين القوارض وأعدائها الطبيعية.
الدكتور ممدوح السباعى، أكد أيضا أنه تم تجهيز الطعوم اللازمة وتوزيعها على مديريات الزراعة مع بدء الحملة، موضحا أن هناك متابعة يومية مع إدارة القوارض، للتأكد من تطبيق المعايير الصحيحة لتحزيم المحاصيل، لضمان كفاءة المكافحة، والتأكد من وضع الطعوم السامة على الترع والمصارف والقنوات المائية، مع تحديد أماكن الفئران، خاصة قرب نواتج تطهير الترع والمصارف.
وأشار الدكتور ممدوح السباعى، إلى أنه تم التنبيه على إدارات القوارض بالمحافظات بضرورة التنسيق مع الوحدات المحلية ومديريات الشئون الصحية، فضلا عن تكثيف الجهود بالمحافظات الأكثر تعرضا للقوارض، كما أنه تم التأكيد على أهمية عمل ندوات إرشادية لمكافحة القوارض على مستوى الإدارات والجمعيات الزراعية قبل الحملة.
من جانب آخر، أكد تقرير لوزارة الزراعة، أهمية مكافحة القوارض بالتعاون مع الجهات المعنية، وأن هناك مجموعة من الأمراض تنتقل عن طريق الفئران، إما بتناول المواد الغذائية الملوثة بالبراز والأتربة التى تختلط ببول وبقايا القوارض، أو عن طريق التنفس، وأنه من بين الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق القوارض "السالمونيلا، والطاعون".
وأوضح تقرير وزارة الزراعة، أن هناك لجان مكثفة من الإدارة لمكافحة القوارض والفئران، للحد من أضرارها على المحاصيل الزراعية وصحة الإنسان، من خلال لجان تنشر المبيدات بصفة دورية على الترع والمصارف والمجارى المائية، إلى جانب تحزيم الزراعات بالمبيدات، ووضعها فى مصائد أو حفر تكون بعيدة عن الإنسان أو الحيوانات.