تلوث المياه يطارد المصريين.. والنواب يؤكدون: الإسهال واختناق التنفس أمر واقع
الثلاثاء، 05 فبراير 2019 09:00 ممصطفى النجار
ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة وكيل اللجنة النائب بدوي النويشي، طلب إحاطة مقدم من النائبة إلهام المنشاوي، بشأن ما حدث في الإسكندرية من انقطاع للمياه علي معظم المناطق بدون سابق إنذار أو تحذير من الانقطاع وتكرار ما حدث بالعام الماضي، في نفس التوقيت، والتي أشارت فيها أن المسؤولين يجيبون نفس الإجابات السابقة والمتعلقة بالسدة الشتوية، وانخفاض معدلات المياه بالترعة، معلقة:«وكأن كل ذلك يحدث فجأه وبدون سابق إنذار».
جاء ذلك في اجتماع الثلاثاء، حيث أكدت النائبة إلهام المنشاوي علي أن نقطة المياه تساوي حياة ولذلك لا يجوز أن نستهين بحياة المواطنين إطلاقا، خاصة أنه إبان الاستحمام من جانب المواطنين كانت هناك شكوي بحدوث تهيج بالجهاز التنفسي وحرقان بالعين، نتيجة هذه المياه قبل انقطاعها، مؤكدة علي أن المواطن لا يجوز أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة إطلاقا.
من ناحيته قال النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب، أن هذه المشكلة لا تخص محافظة بعينها وإنما تخص المجتمع ككل، ولا يجوز الصمت عليها إطلاقا من جانب مجلس النواب، مشيرًا إلي تكرارها بمختلف المحافظات قائلا: «الأمر أكبر من انقطاع المياه في أن المياه لو موجودة بتكون ملوثة والناس بتشرب مياه ملوثة»، مطالبًا الحكومة بوضع تصور للتغلب علي هذه الإشكاليات حرصًا علي مصلحة المواطن.
وقال النائب يسري الأسيوطي، عضو مجلس النواب: «إزاي المياه تنقطع...ولما تكون موجوده تكون ملوثة»، مشيرا إلي أن المواطن المصري بهذه الطريقة مهدور حقه في المياه، لأنها مشكلة في كل المحافظات ومن ثم لابد أن تكون الحكومة واعية لذلك، متسائلا عن إدارة الأزمات بالإسكندرية تجاه هذه الإشكالية المتعلقة بالانقطاعات. قائلا: «المواطن الغلبان يلاقيها من ناحية الانقطاع ولا تلوث المياه ... والحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة عن ذلك».
من جانبه قال النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، أن الموضوع كبير وأكبر مما يتخيله البعض، خاصة أن البلاوي التي يعاني منها المواطنين الآن نتيجة المياه الملوثة، والتي توجه للمواطنين بدون أي مسؤولية من الحكومة قائلا: «وزارة الإسكان عليها مسؤولية كبيرة بخصوص تلوث المياه».
وتابع الشرقاوي: «الإسكندرية والبحيرة يشربوا مياه صرف صحي من ترعة المحمودية بسبب محطات الصرف التي تقوم بإلقاء مصارفها علي هذه الترعة»، مشيرا إلي معدل 4 مليون متر مكعب صرف صحي يتم إلقائها في ترعة المحمودية الي بيشرب منها أهالي الإسكندرية والبحيرة وجزء من محافظة الغربية قائلا: «محطة أبو رواش بتاخد صرف الجيزة كلها وترميه علي ترعة المحمودية ».
ولفت عضو مجلس النواب إلي ضرورة أن تتحرك الحكومة وفي القلب منها وزارة الإسكان لتوفير اعتمادات مالية لعمل معالجات ثلاثية لكل محطات الصرف التي تلقي صرفها في النيل، حفاظا علي المواطنين، مطالبًا أن يكون ذلك في أٌقرب توقيت حفاظًا علي المواطنين الذين يموتون ببطء نتيجة مياه الصرف التي يشربوها.
واتفقت معه النائبة أمل زكريا، عضو مجلس النواب بقولها: «إحنا بنشرب المياه في البحيرة وبتجيب إسهال علي طول... وبتحصل حالات خنق كتيرة إبان الاستحمام»، مؤكدًا علي أن مشكلة المياه أمن قومي ولابد من تحرك حكومي ومنها وزارة الري لحل حاسم بشأن هذه الإشكاليات.
وعقب علي حديث النواب، مقدمة الطلب إلهام المنشاوي، بتأكيدها علي أن هذه إشكالية تهم المواطن، وعلي الحكومة التحرك حفاظا علي أرواح المواطنين، قائلة: «المياه نقطة حياة ولا يجوز التقصير بشأنها إطلاقا».
من جانبها قال النائب بدوي النويشي، رئيس اللجنة، أنه سيتم إرجاء استكمال المناقشة لهذا الطلب لجلسة قادمة، من أجل حضور تمثيل أكبر من جانب الحكومة وممثليها في وزارة الإسكان والري من أجل اتخاذ قرار حاسم بشأن هذه الإِشكالية، والتي في حاجة لاتخاذ قرار حاسم من وزارة الري بشأن المياه والإسكان بشأن محطات الصرف قائلة: «الموضوع يهم المواطن في مصر كلها وليس فى محافظة بعينها».
في سياق آخر ناقشت اللجنة طلب إحاطة مقدم من النائب إلهام المنشاوي أيضا بشأن إعادة الشيء لأصله في رصف الشوارع بعد الحفر في بعض المرافق والغاز والمياه وغيرها، مما يؤثر علي جودة الشوارع ويسبب صعوبة المشي في هذه الشوارع المكسرة وأيضا يزداد الأمر سوء في الشتاء ونحن في موسم الشتاء يصبح الأمر كارثي، فيما عقب ممثلي المرافق بأنه تم تسديد الأموال المطلوبة للمحافظة بشأن إعادة الشيء لأًصله، ومن ثم الأمر متعلق بالمحليات، فيما تم إرجاء الطلب أيضا لحضور ممثلي المحافظة.