برلمانية تطالب بحظر «بريجابالين».. والصيادلة في دائرة الاتهام تحت القبة
الإثنين، 04 فبراير 2019 10:00 ممصطفى النجار
في محاولة لإيقافها ومحاربتها بكل السبل، يناقش البرلمان بشكل مكثف أسباب انتشار الأدوية المخدرة في الشوارع، التي ظلت متربعة على «عرش الكيف» في مصر، مواصلة القضاء على عقول وصحة الكثير من الشباب، ناقشت جلسة البرلمان خلال اجتماعها اليوم الإثنين، طلب الإحاطة المٌقدم من النائبة إلهام المنشاوي عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بشأن المطالبة بحظر تداول عقار بريجابالين (Pregabalin) بدون روشته، ووضعه ضمن أدوية جدول «المخدرات»، وذلك لإدمانه على نطاق واسع بين الشباب، وما له من تأثير مدمر يصل إلى حد الرغبة فى الانتحار.
وقالت النائبة إلهام المنشاوى، في كلمتها، إن العقار تنتجه حوالي 20 شركة بكميات كبيرة دون الحاجة، ولكن لجني الأرباح فقط، فيما قالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، إن هناك لجنة ثلاثية مسئولة عن دارسة عقار Pregabalin، وستحدد قريبًا مصيره ووضعه ضمن أدوية الجدول من عدمه.
وقد شهد اجتماع اللجنة، مشادة بين النائب حاتم عبد الحميد، والنائب سامى المشد، أمين سر اللجنة، وذلك بسبب اتهام الأول لجميع الصيدليات فى دائرته القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية بأنها «تبيع برشام ترامادول».
وقال النائب حاتم عبد الحميد، خلال اجتماع اللجنة لمناقشة قضية الإدمان وآثارها على المجتمع وانتشار تعاطى المخدرات بين الشباب، إن نسبة الإدمان فى مصر ليست 10 مليون كما تذكر الإحصاءات، ولكن النسبة تجاوزت هذا الرقم بكثير، مستطردا: «عندنا فى الدائرة واحد جاله ايدز ومات من الإدمان، وسواقين التكاتك بيبيعوا ويتعاطوا البراشيم المخدرة، والناس بيحيبوا مادة الاستروكس ويدوروها، وفي القناطر الخيرية جميع الصيدليات فيها برشام الترامادول».
وتحفظ النائب سامي المشد، على كلام «عبد الحميد»: «بلاش نشوه الصيدليات والمهنة، متقولش كل الصيدليات، ولو عندك دليل قوله»، فرد «عبد الحميد»: «أقول اللي أنا عايزه، محدش يحجر علي رأيي، الموضوع مش مصلحة شخصية، وفين فين دور الإعلام فى التوعية، ولازم يكون فيه رقابة على الصيدليات، وتوفير مكان علاج الإدمان، المريض بيروح الصحة النفسية والخانكة كامل العدد مفيش مكان».
وحذر «عبد الحميد »، من مخاطر الإدمان، وتسببه فى جرائم قتل يرتكبها المدمن من أجل الحصول على أموال لشراء المخدر، قائلا: «لو عليا المدمن يتقطع رقبته، بس لازوم نرحم الشباب ونوفرلهم أماكن للعلاج، المدمن دلوقتى بيفتح الأنبوبة علي أمه عشان ياخد فلوس يجيب برشام، هو مش معاه فلوس وممكن يقتل حد، وفروله مكان يتعالج فيه رحمة بالشباب».
فيما قال النائب سامي المشد:«لا يمكن وصف الشعب المصرى كله بأنه مدمن، فيه نسبة لا تتعدي 10%، ولازم يتوفر أماكن العلاج». في الوقت ذاته، طالب النائب محمد الشورى، بعقد جلسات استماع لوزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والصحة والداخلية والشباب والرياضة، والإعلام والأزهر، وكل المعنيين، لبحث آليات مواجهة قضية الإدمان.