الموت يدرك عم سعيد قبل إنقاذ «صوت الأمة» والتضامن له
الأحد، 03 فبراير 2019 03:00 منرمين ميشيل
قصة جديدة من قصص عقوق الوالدين والتخلى عنهم، خاصة حال إصابتهم بإعاقات أو أمراض معينة انتهت اليوم، ولكنها لم تنتهى برجوع الأبناء إلى رشدهم وطرح الخلافات أيا كانت جانبا لتقديم كل سبل الرعاية والاهتمام بالوالدين، إنما انتهت بوفاة الأب الذى طالما بحث عن اهتمام أولاده الغائب منذ سنوات طوال.
شاء القدر اليوم أن ينتقل "عم سعيد" إلى مثواه الأخير، متأثرا بمرضه وإصابته بـ"غرغرينا"، قبل أن تصل إليه المجموعة المكلفة من وزارة التضامن الاجتماعى بتقديم كافة أشكال الرعاية له بعد استنجاده بأولاده الذين لم يلبوا نداؤه، حتى استغاث بـ"صوت الأمة"، والتى بدورها قدمت شكواه إلى الوزارة التى سارعت لنجدته، إلا أن حياته قد انتهت قبل أن يتم ذلك.
استغاثة إنسانية من رجل عجوز يدعى «سعيد»، حيث يبغ من العمر قرابة الـ60 عاما، تلقتها جريدة «صوت الأمة»، عبر الخدمة التي أطلقتها الجريدة مؤخرا تحت عنوان «صوت مواطن»، حيث كان يستنجد مما قد أصابه بسبب تجاهل أبناؤه له- على حد وصفه.
عم «سعيد»، والذي بلغ من العمر أرذله، يقيم في منطقة السيدة زينب، ولكنه وحيدا، خاصة بعد أن أصبح لكل من أبنائه بيته الخاص، لافتا إلى أنه مصاب بـ«غرغرينا»، وأن أولاده لم يقتربوا من منزله، منذ نحو عام تقريبا.
عم «سعيد»، استنجد بـ«صوت الأمة»، مطالبا بالتدخل ونجدته من الشوارع، وعلاجه، خاصة وأنه لا يقدر على الحركة- عم سعيد يعيش في طرقات حارة الجمل ميدان السيدة زينب بجوار مطعم الكرابيجي- وعلى الفور تواصلت «صوت الأمة»، مع وزارة التضامن، التي بدأت في اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ عم «سعيد»، من التشرد.