باحث أمريكي يروي أسرار شراء تميم ذمم صحفيين للتستر على فضيحة " قطر جيت"
السبت، 02 فبراير 2019 04:00 م
كشف ديفيد ريبوى، الباحث الأمريكى بمجموعة الدراسات الأمنية فى واشنطن، فضيحة جديدة لتنظيم الحمدين بتسليطه الضوء على محاولة حاكم قطر شراء ذمم الصحفيين ووسائل الإعلام، لشن حملات ممنهجة ومشبوهة ضد من يعارضها، والتستر على فضيحة قطرجيت بالقرصنة الإلكترونية على 1200 شخصية أميركية على الأقل، بينهم مناصرون للرئيس ترامب ومنتقدون له.
قال الباحث، فى تقرير له عبر مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، أن قطر تدفع أموالا ضخمة لأفراد ووسائل إعلام أمريكية، بهدف تنفيذ حملات مشبوهة وأعمال قرصنة ضد شخصيات معارضة فى محاولة لإسكاتهم وفقا لما أكدته قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
واعتبر ريبوى أن وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، انساقت مع مصالح النظام القطرى، مبينًا أنه منذ الصعود الكارثى لجماعة الإخوان الإرهابية، التى يدعمها تنظيم الحمدين، خلال اضطرابات عام 2011، جعلت الدول العربية تضع التهديدات الإرهابية نصب أعينها، حيث أعلنت بعضها حظر جماعة الإخوان ومنعت دخول عناصرها لأراضيها.
وتطرق ريبوى إلى أزمة جامع تبرعات الحزب الجمهورى الأمريكى وأحد المقربين من الرئيس دونالد ترامب، إليوت برويدى، الذى رفع دعوى قضائية منذ أشهر ضد قطر، متهما إياها بسرقة وتسريب رسائل بريده الإلكترونى.
واستهدف النظام القطرى برويدى بعدة عمليات غير قانونية بسبب عمله لكشف عملياتها المشبوهة فى الولايات المتحدة، الأمر الذى أدى إلى تسريب رسائله الإلكترونية إلى وسائل الإعلام، وأصبحت موضوعاً للكشف عن تعاملاته التجارية، والاتصالات الحكومية والشئون الشخصية بعد أن تم اختراق حسابات البريد الإلكترونى الخاصة به فى العام الماضي، وهو الهجوم الذى نُسب على نطاق واسع إلى قطر.
ولفت الباحث إلى أن برويدى رفع دعوى فى واشنطن هذا الأسبوع تتهم 3 أمريكيين يعملون لصالح قطر بالتآمر لإسكاته، على اعتبار أنه أحد أبرز منتقدى إمارة الإرهاب.
واتهم إليوت برويدي، وهو رجل أعمال وأحد أبرز جامعى التبرعات للحزب الجمهورى، المتآمرين باختراق رسائل البريد الإلكترونى الخاصة به وتوزيع فحواها على وسائل الإعلام، فى محاولة لتشويه سمعته وقدرته على التصدى لرعاية قطر للمجموعات الإرهابية.
وقال ريبوى إنه بفضل القضية الجديدة التى رفعت الأسبوع الماضى، تم كشف الحملة الإعلامية المغرضة التى تستهدف الجمهورى البارز، وكذلك حملة القرصنة التى كانت بمشاركة بعض وسائل الإعلام الأمريكية.
وقال الباحث الأمريكى أن هذه الصحف استخدمت تلك المعلومات المسروقة ضد برويدى، فى إطار حرصها على استغلال علاقته بالرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أنه فى حين أن قضية برويدى تفضح جماعات الضغط الأمريكية العاملة لصالح قطر، فإن التفاصيل المذهلة تقدم رؤية هامة عن العمليات التى تضطلع بها وسائل الإعلام اليوم.
لكن الباحث الأمريكى أوضح أنه لسوء الحظ، فإن اختراق خصوصية برويدى كان نتيجة للمبالغ المالية الضخمة، التى أنفقتها قطر على أفراد ووسائل الإعلام، والمجموعات البحثية المشاركة فى حملات الضغط، لخدمة أزمتها المستمرة مع جيرانها فى الخليج، بسبب دعمها للمسارات الخبيثة لجهات متطرفة.
وأشار إلى أنه فى المقابل، فإن قطر فتحت الباب أمام عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى وكثير من خلايا التنظيم والموالين له، مشيرًا إلى أن التعتيم على مثل هذا الأمر فى الولايات المتحدة يتطلب من قطر بذل مجهودات كبيرة وإنفاق مبالغ مالية ضخمة.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، كشفت أن جامع تبرعات الحزب الجمهورى الأمريكى وأحد المقربين من الرئيس دونالد ترامب، إليوت برويدي، رفع قضية جديدة ضد أحد المسئولين التنفيذيين فى شركة العلاقات العامة "ميركورى بابليك أفيرز"، التى تتلقى دعماً مباشراً من قطر، متهماً إياه بالاشتراك فى مؤامرة إجرامية لنشر رسائله الإلكترونية المخترقة إلى وسائل الإعلام البارزة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القضية ترسم الصورة الكاملة حتى الآن لمؤامرة على نطاق واسع من قبل حكومة قطر لاختراق البريد الإلكترونى الرسمى لمسئول الحزب الجمهورى وتقديم معلومات ضارة عنه للصحف ووسائل الإعلام بما فى ذلك صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست والأسوشيتد برس.