الضغوط الأمريكية تقوض اقتصاد إيران.. ونفط طهران يترنح
الجمعة، 01 فبراير 2019 11:00 ص
قوضت العقوبات الأمريكية على طهران، الاقتصاد الإيراني، بعد حزمات متتالية من العقوبات التى دفعت جرائها إيران ثمنا غاليا لتحديها واشنطن، والتى جاءت عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي المبرم بينهما.
ومؤخرا انخفضت واردات أكبر 4 مشترين آسيويين لنفط إيران إلى أدنى مستوى فى 3 سنوات خلال عام 2018 فى ظل العقوبات الأمريكية على طهران، ورغم أن الصين والهند عززتا الواردات الإيرانية فى ديسمبر بعدما نالتا إعفاءات من واشنطن، إلا أن الاقتصاد الإيراني لازال يترنج جراء الضربات الأمريكية.
وفى أحدث بيانات اقتصادية، أظهرت إحصائيات من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية أن أكبر المشترين الأربعة استوردوا إجمالا 1.31 مليون برميل يوميا فى 2018، بانخفاض 21% مقارنة مع السنة السابقة، وفى المقابل أظهرت بيانات رويترز أن الكمية هى الأقل منذ استيراد مليون برميل يوميا فى 2015، حين أدت جولة سابقة من العقوبات على إيران إلى انخفاض حاد فى الواردات الآسيوية تحديدا.
الانخفاض الملحوظ فى واردات إيران النفطية لمختلف الدول جاء بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية فى نوفمبر الماضى إذ ترغب فى إعادة التفاوض على اتفاق نووى جديد مع طهران. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتزمون وقف صادرات النفط الإيرانية تماما.
وعلى الرغم من أن واردات آسيا من إيران انتعشت إلى أعلى مستوى فى 3 أشهر عند 761 ألفا و593 برميلا يوميا فى ديسمبر، كما عززت فيه الصين والهند المشتريات بعد أن منحت الولايات المتحدة إعفاءات لـ8 دول من العقوبات الإيرانية لمدة 180 يوما اعتبارا من بداية نوفمبر، إلا أن اقتصاد طهران لازال يترنح.
وحتى ديسمبر الماضى، ارتفعت واردات الصين أكثر من 500 ألف برميل يوميا للمرة الأولى فى ثلاثة أشهر فى حين زادت واردات الهند أكثر من 302 ألف برميل يوميا، كما لم تستورد اليابان وكوريا الجنوبية أى نفط إيرانى فى ذلك الشهر حيث مازالتا تعملان على حل مشكلات تتعلق بالمدفوعات والشحن، لكن البلدين استأنفا تحميل النفط من إيران فى شهر يناير الجارى بشكل ملحوظ.