رضا برجي: الإيرانيون يبحثون عن الديمقراطية وطهران لن تتخلى عن برنامجها النووي (حوار)

الخميس، 31 يناير 2019 03:00 م
رضا برجي: الإيرانيون يبحثون عن الديمقراطية وطهران لن تتخلى عن برنامجها النووي (حوار)
رضا پرچی زاده الكاتب والناشط السياسي
أجرى الحوار: هشام السروجي

أكد رضا برجي زاده الكاتب والمحلل السياسي، أن الإيرانيين طواقون لنظام ديمقراطى في بلدهم، وأن تنتهى أزمات طهران مع جيرانها.
 
وأضاف زاده الباحث بجامعة إنديانا في بنسلفانيا، أن النظام أحد أهدافه، التي تأسس عليها مبدأ تصدير الثورات، مؤكداً في حواره مع «صوت الأمة» أن روسيا لن تسمح للنفوذ الإيراني بالنمو أكثر من اللازم، لأن الرئيس فلاديمير بوتين لديه خططه الخاصة لسوريا، والتي يواصل النظام الإيراني تعطيلها.
 

وإلى تفاصيل الحوار:
 

س: ما هي حقيقة الوضع الحالي في إيران؟
 
- الإيرانيون يعانون كثيرًا من النظام الإيراني الحالي، وتعبوا منه، والحقيقة أنهم يريدون نظام ديمقراطي بديل.
 
س: ما هي حقيقة تأثيرات العقوبات الأمريكية على الداخل الإيراني؟

- لا شك أن غالبية الدول لديها مواقف من النظام الإيراني الحالي، فكل من الولايات المتحدة، وإسرائيل والسعودية لديهم مشاكل معه، أما الموقف الأوروبي فيمكن وصفه بأنه الأكثر حذرًا من غيره بين الدول. أما الصين وروسيا، فمن الواضح أنهم يستخدمون الملف الإيراني كورقة مساومة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، لكنهم في الحقيقة لا يدعموها كحليف محتمل للبلاد.

س: هل ستتخلى إيران عن برنامجها للصواريخ الباليستيه؟
 
- لن تتخلى طهران عن برنامجها النووي، لكن إذا حدثت بعض التغيرات في النظام، بالتأكيد لن تكون إيران بحاجة إلى ذلك، لأنها ستكون أكثر انشغالاً بترسيخ السلام مع جيرانها.
 

س: إلى أي مدى يمكن تصاعد الخلافات بين فرنسا وإيران على خلفية برنامج الصواريخ الباليستية؟

-  فرنسا، مثل بقية الدول الأوروبية، فضّلت تبني النهج الحذر في موقفها، واتجاهاتها نحو إيران. فمن ناحية تدعم فرنسا البرنامج الإيراني النووي، ومن جانب آخر تنتقد تصرفات الدولة وطموحاتها النووية.
 

س: ما هي الفاتورة التي تدفعها البلاد نتيجة مغامرات الجيش الإيراني وخروجه خارج الدولة؟

- يهدف النظام الإيراني الحالي لمد نفوذه الشيعي إلى بقية دول الشرق الأوسط، وبالتالي هناك تداعيات كثيرة، فمحاولة تصدير الثورة الإيرانية والمد العسكري لخارج البلاد كانت دائمًا أحد أبرز معتقدات الثورة الإسلامية في إيران.

س: وما هو تأثير تلك الفاتورة على المواطنين العاديين؟ وتأثير النظام الحالي عليهم؟

- يعاني الإيرانيون كثيرًا نتيجة سلوكيات النظام سواء تجاه المنطقة، أو حتى من خلال علاقاته الدولية. فعلى سبيل المثال، لا يلقى المواطنين الإيرانيين المعاملة التي يستحقونها دوليًا، لمجرد أنهم مواطنين في دولة، يتم النظر لنظامها الحاكم على أنه الراعي الأول للإرهاب في العالم.
 

س: كيف يتم التعامل مع حالة الغضب العام التي تسيطر على المواطنين؟

- يحاول النظام دائمًا وبكل الطرق إعادة توجيه حالة الغضب التي يشعر بها في الشارع الإيراني، إما من خلال الظواهر الرياضة مثل مباريات كرة القدم، وإما من خلال أحاديث سياسية عن أعداء البلاد والخطر المتربص بها.
 

س:هل تعتقد أنه حدث تحولاً في العلاقات بين موسكو وطهران خاصة بعد سماح الأخيرة لإسرائيل باستهداف إيران داخل الأراضي
السورية؟ 

 
- هذا الأمر لا يُعتبر جديدًا. فلطالما قامت روسيا باستخدام إيران وملفها كورقة مساومة للضغط على الجانب الأمريكي. فهي على استعداد لاتخاذ الجانب الإيراني ومساندتها دوليًا طالما كان ذلك غير مضر أو مؤذٍ لها و لمصالحها الدولية.
 
وهل تعتقد أن هناك اختلافًا في الرؤى ووجهات النظر بين إيران وروسيا؟
 
- بغض النظر عن الملف السوري، فروسيا لن تسمح للنفوذ الإيراني بأن يكبر ويتضخم أكثر مما يجب، ولذلك لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه خططه الخاصة فيما يخص الملف السوري، والتي يواصل النظام الإيراني تعطيلها والوقوف في طريق تحقيقها.

س: هل تعتقد أن إيران يمكنها بالفعل أن تقوم بقصف إسرائيل أم أن تصريحاتها لا تتعدى كونها مجرد تهديدات؟

- أعتقد أن النظام الإيراني يمكنه تنفيذ تهديداته بقصف إسرائيل على أرض الواقع، إلا أن العواقب ستكون كارثية على النظام الإيراني الحالي، فيمكن أن يقوم بذلك بإعطاء الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط الضوء الأخضر لشن حرب ضد النظام الإيراني والإطاحة به.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق