تخاريف الإخوان.. مرسي صلى إمامًا بالرسول و«أردوغان» يعد الأتراك بالجنة

خلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قبل 6 أعوام، انتشرت على المنصات الرئيسية خرافات وشائعات أخوانية لا يمكن أن تدخل العقل، أصبحت حديث الساعة وأثارت الجدل بشكل كبير في ذلك الوقت، ورغم مرور سنوات عديدة، مازالت جماعة الإخوان ومؤيدوها حول العالم يطلقون الخرافات التي لا يمكن أن ينساها لهم أحد.

 

  

خرافة رابعة العدوية والتي تداولت بشكل واسع في الاعتصام، كانت فحواها أن أحد المعتصمين رأي في منامة مجلسًا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدد من الحضور دون ذكر أسمائهم كان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي، فعندما حان وقت الصلاة، قام مرسي بصلاة إمام بالرسول، الذي أصر على أن يكون مرسي هو الأمام.

 

خرافة أخرى لا تقل غرابة بعد 6 سنوات من هذه الحادثة، ولكنها في تركيا خرجت من عضو برلماني بحزب العدالة والتنمية الإخواني التابع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما قطع «وعدا بالجنة» لمن يصوتون لصالحه في انتخابات المحليات، ما أثار جدلا في البلاد واستياء واسعا في صفوف أحزاب المعارضة.

 

وفي مارس المقبل تجري انتخابات المحليات في تركيا، في ظل الكثير من المخاوف التي تتحدث عن تأثير الأوضاع الاقتصادية الصعبة في صفوف حزب أردوغان الذي يتوقع الكثير خسارته الكثير من مقاعده المحلية في الفترة المقبلة.

 

 

ووسط هذه التحديات والمصاعب التي تواجه أردوغان وحزبه وفشل استقطاب مؤيدين جدد، وخسارة قاعدة كبيرة من الشعب بعد انهيار العملة المحلية والوصول بالاقتصاد إلى طريق مسدود، يبدو أن حزب أردوغان لن يجد طريقًا إلا إطلاق وعود خرافية في محاولة لاستقطاب الشعب 

لاجئا النائب عصمت يلماز، وزير الدفاع السابق، إلى وعد الناخبين بالحصول على وثيقة براءة ونجاة يوم القيامة، في حالة التصويت لصالح حزبه، فيما انتقدت أوساط سياسية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا التصريح بحسب صحيفة زمان التركية.

 

 

وفي رد فعل سريع على هذه الخرافات، قال نائب الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض ولي آغبابا:«يستغلون الدين بشكل واسع في تحقيق مصالح سياسية عابرة»، ساخرًا من تصريحات نائب حزب العدالة والتنمية: «بدأوا في توزيع مساحات وأماكن مخصصة من الجنة لمن يصوتون لصالحهم».