أردوغان يتجسس على معارضيه في 67 دولة أجنبية

تمكّن القضاء التركي من اثبات سياسات أردوغان غير القانونية تجاه المعارضة ونشر تقرير يستند إلى خمس وثائق قضائية تركية أوضح أن عناصر الشرطة الملكفة بحراسة البعثات الدبلوماسية في عشرات الدول الأوروبية، مجندة لأجل التجسس على خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما ذكر موقع «نورديك مونيتور» المختص في الشئون العسكرية والأمنية.

نشر الموقع الوثيقة التي أرسلتها مديرية المخابرات بالشرطة التركية إلى القضاء، في 6 يناير الجاري، تتحدث فيها عن «نشاط تجسسي غير قانوني» لرجال الشرطة في السفارات، على أنصار المفكر الإسلامي التركي فتح الله غولن في 67 دولة أجنبية.  

القضاء التركي يفضح أردوغان

انتهكت حكومة أردوغان القانون التركي انتهاكًا واضحًا، إذ أشارت المحكمة الجنائية العليا في أنقرة إلى الوثيقة في أحد قراراتها ضد أعضاء حركة فتح الله غولن 2019، أنه يُعد انتهاكا للقانون التركي، بالإضافة إلى قوانين البلد المضيف. وبموجب هذا القانون يحظر على الشرطة التركية جمع المعلومات الاستخباراتية خارج حدود تركيا، ويقتصر عملها على توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية ومنازل السفراء، ولا يحق إلا لمؤسسة الاستخبارات الوطنية التركية جمع مثل هذه المعلومات في البلدان الأجنبية، حسب الموقع التركي.

 

كيف نجح أردوغان في «لي ذراع» القانون التركي؟

نجحت أنقرة في التحايل على الدول المُضيفة من خلال تعيين ضباط في الشرطة ضمن طاقم سفاراتها في الخارج، من دون إدراجهم أسمائهم في القائمة الدبلوماسية على أنهم رجال في الشرطة. ونجحت في رفع أعداد المُجندين  في السفارات التركية من أجل التجسس، بالتحديد عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة التي تمت في منتصف يوليو 2016، حيثُ تم اتهام «غولن» وأنصاره بالوقوف ورائها.

أما في عام 2017، أجرت السلطات التركية مقابلات مع 1350 ضابط شرطة للعمل في مهمة حماية البعثات الدبلوماسية بالخارج، وتم اختيار 450 منهم في 10 يناير 2018 لنشرهم في بعثات خارجية في 110 دول، أغلبها في أوروبا، ومن هذه الدول التي تدير فيها الشرطة التركية عمليات مراقبة غير قانونية - وفقا للوثيقة القضائية- الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وسويسرا والسويد والصين والدنمارك واليابان والفلبين وكوريا الجنوبية وأوكرانيا وأستراليا والهند.. فضلاً عن بعض الدول العربية التي تتجسس فيها الشرطة التركية لصالح أنقرة، من بينها ليبيا ومصر والسودان والصومال.