وشهد شاهد من أهلها.. قيادي إخواني يكشف أسباب تنظيم الإرهابية لمؤتمرات تحريضية
الأحد، 27 يناير 2019 08:00 م
مؤتمرات كثيرة، وكيانات وهمية أكثر، تخرج من قيادات الإخوان الهاربين خارج مصر، وبالتحديد الهاربين فى مدينة إسطنبول التركية، وصلت إلى حد أن الشخصيات الإخوانية والموالين لهم فى الخارج يتنافسون على من ينظم مؤتمرات فى فنادق تركيا أكثر من الآخر.
هذه المعلومات خرج أحد حلفاء الإخوان، وقيادى بارز بتجالفهم فى تركيا، ليعترف بها، وذلك فى إطار حالة الانقسام الضخمة التى يعانى منها التنظيم وتحالفه، وسلسلة الاعترافات التى تظهر من حين لآخر تفضح الإخوان وتكشف مصادر تمويلهم المشبوهة.
إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، والقيادى بتحالف دعم الإخوان، خرج ليفضح التمويل الإخوانى وكيف يتم إنفاقه، وسبوبة الجماعة فى تركيا، حيث قال فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، متحدثًا عن نشاط الإخوان وحلفائهم فى تركيا: لأغراض السبوبة صورنى يابنى وأنا مش واخد بالى، إلحق يابنى انزل ببيان بالمناسبة هذه عشان محدش يسبقنا، وعاوزين نعمل مؤتمر كبير يكسر الدنيا وكده قبل ماغيرنا ياخد اللقطة، نلحق بقى نعلن الكيان حتى إذا جد فى الأمور أمور نصبح فى الصورة ونعرف نقعد على الترابيزة، ونويتة وبوست وصورة انستجرام لإظهار نضالى، ونظبط طقم كرافتات للقاءات والمؤتمرات والكلمات.
وفتح القيادى بتحالف دعم الإخوان، النار على التنظيم وتحالفه، كاشفًا حجم الارتباط والتخبط الذى يعانى منه التنظيم قائلاً: «ما نحن فيه يؤكد أننا نعيش حالة يأس وشعور بالهزيمة وهذا يتطلب أن يحترم المشاهير من الإخوان المتصدرين سياسيا وإعلاميا من شباب وعواجيز أنفسهم وننسحب وليتصدر الشباب من غير مشاهير».
إيهاب شيحة، طالب شباب الإخوان بضرورة الانتفاضة ضد ما أسماهم «عواجيز الجماعة»، الذين أصبحوا يسيطرون على كل شىء يخص التنظيم وأمواله وفعالياته.
وتعليقًا على تلك الاعترافات، كشف هشام النجار، الباحث الإسلامى، كيف تحصل جماعة الإخوان على السبوبة من الدول الخارجية، مشيرًا إلى أن الأموال والسبوبة يتحصلون عليها من خلال القيام بعدة خدمات رئيسية أولها التنسيق فى مسار حشد الجهاديين والتكفيريين والمسلحين لخدمة أجندات ومخططات داعميهم فى المنطقة العربية.
وقال الباحث الإسلامى، إن الإخوان يحصلون على السبوبة من خلال التخديم الإعلامى على ما تبقى من مشروع رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد بالمنطقة إعلاميًا، عبر التحريض والتشويه وتزييف الحقائق وتصوير الصراع كما لو كان دينيًا.
ولفت هشام النجار، إلى أن الإخوان يحصلون أيضًا على الأموال والسبوبة من خلال تقديس رجب طيب أردوغان وتصويره كخليفة ومنقذ للإسلام والمسلمين ليتسنى له تثبيت حكمه الشمولى الفردى فى تركيا من جهة ولتبرير غزوه للأراضى العربية من جهة أخرى، متابعًا: من هناك تأتى المؤتمرات والندوات التى يعقدها الإخوان كأداة ووسيلة لأخرى لتحقيق تلك الأهداف.
وفى إطار متصل، أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن المال هو من يحرك هؤلاء الهاربين، عندما خرج قيادات الإخوان من مصر هاربين على أنهم معارضين للنظام السياسى المصرى قدموا أنفسهم للإيجار لكل أعداء مصر وكل من له مصلحة فى إضعافها ونشر الفوضى فيها.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه عندما فقدوا أى تأثير لهم على الداخل المصرى يخشون الآن من توقف التمويل فيقومون بعمل تلك الفاعليات الصورية لخداع من يمولونهم حتى يستمروا فى دعمهم.