رئيس «حماية الشواطئ» عن هبوط كورنيش المنشية بالإسكندرية: ما حدث كان طارئا
السبت، 26 يناير 2019 11:00 مسامى بلتاجي
في أول اختبار للهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الموارد المائية والري، خلال موسم الشتاء الحالي، شهد رصيف المشاة بكورنيش الإسكندرية بمنطقة المنشية حدوث هبوط أرضي في 16 يناير الجاري 2019، نتج عنه تضرر جزء من المشاية قدر بنحو 50 مترًا؛ نتيجة ارتفاع موج البحر بشكل غير مسبوق في ظل وجود الرياح الشديدة، بحسب الهيئة.
وحول واقعة الهبوط الأرضي، بالرغم من جهود الهيئة في إقامة الحواجز البحرية لحماية الشواطئ، كشف المهندس على كمال، الرئيس السابق لهيئة حماية الشواطئ، أن نحر مياه البحر للشاطئ بتلك المنطقة بدأ منذ سنوات؛ لافتا إلى أن المنطقة ليست من الصخر الجرانيتي، لكنها عبارة عن منطقة صخر رملي متحجر يتفتت بفعل الأمواج.
وأضاف المهندس علي كمال، لـ «صوت الأمة»، أنه خلال توليه رئاسة الهيئة، وفي زيارة للموقع، استشعر صوت المياه أسفل النصب التذكاري بالمنطقة المشار إليها، حيث اتضح حينها أن المياه تخللت التربة بفعل النحر عبر سنوات ماضية؛ وهو ما استدعى طرح مناقصة لتنفيذ أعمال الحماية للمنطقة، وتم الإسناد في نوفمبر 2017، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ فى أبريل 2019، بتكلفة 103 ملايين جنيه؛ ولم يتم الصرف على حساب العملية إلا 7 ملايين جنيه فقط؛ وتابع: الوزير حينها أحالنى للنيابة بدعوى عدم وجود دراسة جدوى للمشروع؛ بالرغم من أن دراسات الجدوى كانت موجودة منذ وقت سابق على الطرح، لكنها كانت حبيسة الأدراج.
من جانبه، قال المهندس محمود السعدي، رئيس الهيئة، في تصريح لـ «صوت الأمة» إن منطقة الهبوط لم تعهد من قبل ارتفاعًا للأمواج، وبالتالي لم تكن بها مشكلة، لكن ما حدث كان طارئًا- على حد تعبيره- حيث كانت النوة شديدة على خلاف ما كانت تشهده منطقة الميناء الشرقي من هدوء للأمواج، التي كان ارتفاعها في المرات السابقة يقدر بنحو 1.5 متر؛ مشيرا إلى أن لجنة من الهيئة كانت بموقع التضرر من الهبوط، تعمل على دراسة الحلول التي يمكن تنفيذها لمنع تكرار مثل هذه الواقعة.
ويرى «السعدي» أن استمرار النوة المعروفة بالفيضة الكبرى، وعلى مدار 12 ساعة، تسبب فى سحب الرمال من أسفل منطقة الهبوط نتيجة ارتفاع الأمواج إلى ما بين 5 و6 أمتار؛ مضيفا أنه لولا التصرف السريع بوضع عدد من الكتلة الخرسانية كحل مؤقت لكان الهبوط قطع طريق الكورنيش.