وزير الموارد المائية العراقي: سد الموصل لا يمثل خطرا على المواطنين
الخميس، 26 يناير 2017 06:08 م
جدد وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، تأكيدة عدم وجود خطورة مباشرة من «سد الموصل» على حياة الناس بالمنطقة، قائلا إن مشكلة السد تجري معالجتها بأفضل ماهو متاح من الوسائل التكنولوجية العالمية.
وأضاف «الجنابي»، أن قدرات الوزارة تضاعف حاليا وتعمل على تعزيز وتأمين سلامة سد الموصل بوصفه منشأة حيوية مهمة.
جاء ذلك عقب زيارة الوزير يرافقه رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، فرات التميمي، لسد الموصل وتفقد منشآته المختلفة للإطلاع على سير أعمال الصيانة والتأهيل الجارية من قبل شركة «تريفي» الإيطالية، والفرق الهندسية للوزارة العاملة في السد للتعرف على الاحتياجات الحقيقية المطلوب توفيرها لضمان سلامة السد.
والتقى «الجنابي» خلال زيارته إلى سد الموصل مهندسي شركة «تريفي» الإيطالية، والاستشاري الدولي فيلق المهندسين الأمريكي، بحضور عدد من المديرين العاملين، والخبراء، والمختصين بشؤون السدود، حيث استمع إلى شرح مفصل عن أعمال الصيانة والتأهيل والتحشية التي تقوم بها الشركة الإيطالية لتعزيز سلامة جسم السد.
كما أجرى وزير الموارد المائية، زيارة لمحافظة دهوك شمال غرب العراق، والتقى محافظها فرهاد الأطروشي، وبحثا عددا من المواضيع المهمة التي تخص الموارد المائية وسد الموصل والأعمال الجارية لتأهيله وصيانته لتعزيز سلامته وإصلاح الأضرار الناتجة خلال فترة احتلال تنظيم «داعش» الإرهابي لمنطقة السد.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية النيابية، فرات التميمي، إن المخاطر على السد ليست وليدة اللحظة بل منذ إنشاء هذا المرفق الحيوي، وأن هناك معالجات للمشكلات وهذا مطمئن للغاية.
وأشار «التميمي»، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إلى أن سد الموصل يعتبر من أهم وأكبر السدود في العراق بطاقة خزنية هائلة تقدر بحوالي 11 مليار متر مكعب ويعمل السد على تأمين استمرارية تدفق المياه لمحافظات الوسط والجنوب في البلاد إضافة إلى إنتاج الطاقة الكهربية.
وكانت شركة «تريفي» الإيطالية، بدأت اعتبارا من 10 مايو الماضي، عملية ترميم وإصلاح سد الموصل التي تستمر 18 شهرا، لمعالجة عيوب تربة السد، ويعد سد الموصل أكبر سدود العراق الذي بني في عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، والتربة المقام عليها معرضة للتآكل بسبب طبيعتها الجيرية التي تحتاج لعملية حقن منتظمة بالأسمنت لتلافي التهديد بانهيار جسم السد، وهو ما حذرت منه الإدارة الأمريكية.